تمنّى السفير الإيراني لدى لبنان محمد رضا شيباني المنتهية ولايته، أن ينجح الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في «المسؤولية الصعبة والحساسة الملقاة على عاتقه».وقال شيباني بعد لقائه الحريري في زيارة وداعية: «عبّرنا للرئيس الحريري عن أملنا بأن يوفّق من خلال صبره واستمراره في الجهود الدؤوبة التي يبذلها، في نهاية المطاف بتشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية، وبأن ينجز هذا الأمر في أسرع وقت». وأوضح أنه أجرى مع الحريري «جولة أفق حول مجمل التطورات والمستجدات السياسية الإقليمية، إضافة الى عرض آخر التطورات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشرحنا له وجهة نظرها حيال المستجدات السياسية سواء على المستوى الإقليمي أم إزاء تطورات الساحة اللبنانية»، مؤكداً «الموقف الدائم والثابت واستمرار الموقف المؤيد والداعم للجمهورية الإسلامية تجاه لبنان الشقيق». وهل إيران تدعم الحريري في تشكيل الحكومة؟ أجاب: «منذ اللحظة الأولى التي كلف فيها الرئيس الحريري تشكيل الحكومة العتيدة عبّرت عن الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو أن هذا الخيار هو خيار ناجح وموفق ومناسب، والجمهورية الإسلامية لن تألو جهداً في مجال دعم جهوده لتأليف الحكومة اللبنانية، وهذا الموقف بطبيعة الحال مستمر». وكذلك زار شيباني مودعاً، الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني، وقال ان «الرئيس الحسيني يحظى باحترام كبير وبتقديرٍ وافر لدى كل القادة والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذين يثمنون ويقوّمون المواقف المبدئية والحكمة الراسخة التي لطالما اتخذها ويتخذها». وقال الحسيني: «كان للصديق شيباني خلال مهمته في لبنان، دور مهم في تأمين العلاقات الطيبة بين إيران ولبنان الرسمي ومختلف الأطراف اللبنانية، ما انعكس إيجاباً على العلاقات اللبنانية - الإيرانية، وذلك بفعل موقعه وصفاته حميدة». وأكد «أن خروج لبنان من محنته وعودته إلى الحال الطبيعية على صعيد أزمة السلطة الراهنة، من شأنه أن يمكن لبنان من أداء دوره في خدمة التضامن والتعاون العربي – العربي من جهة والتضامن العربي – الإيراني من جهة أخرى، ما يؤدي إلى خدمة قضايانا المشتركة وتفادي الأخطار». وكان شيباني زار مقر «جبهة العمل الإسلامي» حيث التقى أعضاء مجلس قيادتها المشايخ عبد الناصر جبري، بلال شعبان، غازي حنينه، هاشم منقارة، شريف توتيو، زهير الجعيد، عبد الله الترياقي ومحمود البضن. وقالت الجبهة في بيان: «كان هناك تأكيد من الطرفين على ضرورة استمرار الحوار الهادف الى البناء وضرورة التوافق والتفاهم لتشكيل الحكومة». وأثنى شيباني على «جهود الجبهة ودورها الفاعل والمؤثر في لبنان والعالم الإسلامي، وذلك من خلال الالتزام بنهج مؤسسها الراحل فتحي يكن.