بحث وفد من وزارة الخارجية السعودية مع المسؤولين الأكراد الاستعدادات لافتتاح قنصلية في أربيل، في موازاة التحضيرات الجارية لإعادة افتتاح السفارة في بغداد. وأكد الطرفان أهمية الخطوة في تعزيز العلاقات. وكان الوفد برئاسة عبد الرحمن بن غرمان الشهري وصل إلى أربيل، قادماً من بغداد، في إطار اتفاق لإعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وإنهاء القطيعة المستمرة منذ عام 1990. وجاء في بيان لرئاسة كردستان أن الوفد التقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني «حاملاً إليه تحيات خاصة من خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وأعرب عن سعادته بالتطور الذي شهدته كردستان خلال السنوات الماضية، وأشاد بدور قوات البيشمركة في الحرب على الإرهاب»، فيما «أعرب بارزاني عن تمنياته للقنصل السعودي في أربيل بالنجاح في أداء مهامه، واستعداد الإقليم لتطوير العلاقات بين الجانبين». من جهة أخرى، نقل بيان لرئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني عن الشهري قوله: «استناداً إلى أمر مباشر من الملك عبدالله، سيتم افتتاح قنصلية عامة للمملكة، على أمل أن تشكل خطوة لتنمية وتعزيز العلاقات بين أربيل والرياض في مختلف المجالات، وتقديم تسهيلات للمواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة في السعودية»، وأضاف أن مهمة الوفد «في المرحلة الأولى تتضمن تحديد موقع مناسب للقنصلية، ومراسم الافتتاح ستكون عقب بدء السفارة السعودية عملها في بغداد، حيث التحضيرات متواصلة لافتتاحها في أقرب وقت». وتابع البيان أن نيجيرفان: «رحب بقرار المملكة العربية السعودية، آملاً في أن تكون الخطوة حافزاً لتطبيع العلاقات بين بغداد والرياض من جانب، وعلاقات الإقليم مع المملكة من جانب آخر، لتسهيل قدوم المستثمرين السعوديين»، وأكد «استعداد حكومته لتقديم كل التسهيلات والتعاون مع الفريق الخاص المخول التحضير لافتتاح القنصلية». وسبق أن بحث وفد فني من وزارة الخارجية السعودية أوائل الشهر الجاري في بغداد في التحضيرات اللوجستية لإعادة افتتاح السفارة. وكان طراد عبدالله الحسين الحارثي آخر سفير لدى العراق قبل انقطاع العلاقات عام 1990.