أكد الرئيس بشار الاسد أمس دعم سورية «وحدة اليمن ارضًا وشعبًا بعيداً من تدخل اي دولة اخرى في شؤونه الداخلية، واستعدادها الدائم لمساعدة الشعب اليمني للخروج من ازمته الراهنة». جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي، بحضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وأفاد ناطق رئاسي ان القربي نقل الى الاسد «رسالة من الرئيس اليمني تناولت تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية». ونقل الناطق عن الرئيس الاسد تأكيده «تاييد مبدأ الحوار لما فيه خدمة وحدة القطر اليمني الشقيق وأمنه واستقراره»، مشيراً الى ان القربي «أعرب عن تقدير بلاده لمواقف سورية الداعم لليمن وللحقوق العربية العادلة في المحافل الاقليمية والدولية، ثم عرض للرئيس الأسد آخر مستجدات الأزمة اليمنية جراء الحراك الذي يشهده جنوب اليمن من جهة، ونشوب مواجهات بين المتمردين الحوثيين والسلطات اليمنية في شمال البلاد من جهة أخرى، ومساعي الحكومة اليمنية لوقف هذه المعارك فوراً، بما يسهم في استعادة الشعب اليمني أمنه واستقراره إضافة إلى نتائج زيارات عدد من الوفود إلى اليمن بهذا الخصوص». وكان الاسد بعث اول امس برسالة الى سلطان عمان قابوس بن سعيد «تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية»، نقلها نائب الرئيس فاروق الشرع بحضور الدكتورة شعبان. واوضحت مصادر رسمية سورية ان السلطان قابوس «نوّه بالعلاقات الراسخة التي تربط بين الشعبين في البلدين الشقيقين. كما أعرب عن تقديره لمواقف سورية والرؤية الإستراتيجية التي تنتهجها تجاه العديد من التحديات والأزمات التي تعرضت لها الأمة العربية مؤكداً أنها برهنت على صدقيتها بالثبات على المبادئ مشدداً على أن الثبات على الحق إنما يؤتي ثماره الايجابية في النهاية». واشارت المصادر الى ان اللقاء اظهر «توافقا في التحليل والرؤية تجاه القضايا التي جرى طرحها والتحديات الراهنة التي تتعرض لها الأمة بسبب السياسات المتطرفة الإسرائيلية وما تتطلبه من جهود سياسية فاعلة لمواجهتها». وكان الشرع التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي وبحثا «في المستجدات في المنطقة والآثار السلبية الناجمة عن السياسات العدائية الإسرائيلية المناقضة لجهود السلام.