حذر قيادي كبير في حركة «حماس» خلال جلسة عقدها نواب «حماس» في غزة للمرة الاولى منذ اشهر من ان استمرار الحصار الاسرائيلي وتأخير اعادة اعمار القطاع من شأنهما زيادة «التطرف والارهاب». وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي ل «حماس» خلال الجلسة التي عقدت في مقر المجلس بمدينة غزة «رسالتنا للعالم كله الذي يخشى من الارهاب والتطرف ان تأخير الإعمار وإبقاء الحصار على قطاع غزة يجعل هناك بيئة مناسبة لتفريخ التطرف وزيادة الارهاب». وتابع «هذه صرخة ونحن نحذر من تداعياتها لأنها ستطاول الجميع بلا استثناء». الى ذلك، انتقد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر مشاركة الرئيس محمود عباس في مسيرة باريس مع «رموز الارهاب». وعزا بحر عقد الجلسة الى أن عباس «لم يف بالتزامه دعوة المجلس للانعقاد ودعوة الحكومة لنيل الثقة منه»، معتبراً أن استئناف الجلسات «جاء وفقاً لأحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي». وشدد على أن المجلس «لن يتخلى عن مسؤولياته ولن يتنصل من واجباته الوطنية في ظل التحديات الخطيرة التي تعصف بقضيتنا، وسنستمر بعقد جلساته حتى تحقيق المصالحة الفلسطينية التي يحاول البعض تعطيلها». واعتبر أن الحكومة الفلسطينية «تعيش في واد وشعبنا في واد آخر»، واتهمها بأنها تساهم في زيادة معاناة شعبنا في قطاع غزة، من خلال إنكار حق الموظفين (حكومة حماس السابقة) برواتبهم، والمماطلة في القيام بواجباتها ومسئوليتها». وهي المرة الاولى التي تعقد فيها جلسة لنواب «حماس» في المجلس التشريعي منذ اعلان اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في نيسان (أبريل) الماضي. لكن حركة «فتح» التي لم يشارك نوابها او المستقلون في التشريعي في الجلسة، رفضت انعقاد المجلس التشريعي من دون الاتفاق مع الكتل البرلمانية الاخرى، ووصفت الجلسة بأنها غير شرعية وغير قانونية. وينص اتفاق المصالحة على ان يوجه الرئيس محمود عباس الدعوة للنواب للاجتماع لتفعيل دور المجلس التشريعي.