تنفرد السعودية عن سواها من بلدان العالم كافة بإلزام المحال التجارية بالإغلاق وقت الصلاة، وهو الأمر الذي يثير جدلاً بين مؤيد ومخالف لهذا التوجه الذي يراه البعض مستحدثاً، «إذ لم يثبت أن الخلفاء الراشدين ومن تبعوهم، ألزموا الناس بإغلاق دكاكينهم للصلاة». وتفتح «الحياة» على مدى ثلاث حلقات ملف «إغلاق المحال أثناء الصلاة»، وتسلط الضوء على هذه القضية من نواح شرعية واجتماعية واقتصادية. وشدد الأستاذ في جامعة الملك سعود سابقاً الدكتور مرزوق بن تنباك على أنه «لم يحدث في تاريخ العرب ولا المسلمين أن المحال كانت تقفل للصلاة بصورة رسمية». وقال: «في فترة صباي في المدينةالمنورة أتذكر أنه كان هناك من يأمر بالصلاة، ولكنه لم يكن هناك إجبار على إغلاق الدكاكين». ورأى الداعية خالد الخليوي أن عدم إغلاق المحال أثناء أوقات الصلاة «مخالفة لنظام البلاد» على حد وصفه. وأضاف: «إهمال الناس للصلاة وتساهلهم بالبيع والشراء مما دعا إلى إلزام المحال بالاغلاق وقت الفريضة». وتباينت آراء ووجهات نظر بعض كبار السن الذين عايشوا فترة خمسينات وستينات القرن الميلادي الماضي، حول إغلاق المحال التجارية وقت الآذان لتأدية الصلاة، ورأى بعض هؤلاء أن التشديد في الإغلاق «لم يأت إلا قبل 20 عاماً». وعارض الأستاذ المشارك في قسم أمراض النساء والولادة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أنس محمد المرزوقي «فكرة إقفال المحال أو الصيدليات أو سواها وقت الصلاة».