شهدت مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أمس تظاهرة حاشدة استنكاراً لاستمرار انقطاع الكهرباء عن القطاع، فيما حذرت الجبهتان الديموقراطية والشعبية لتحرير فلسطين من «انفجار شعبي جراء استمرار هذه السياسة التي تسببت بسقوط العديد من الضحايا والمزيد من الويلات لشعبنا في غزة». وشددت الجبهتان خلال المسيرة التي انتهت باعتصام أمام شركة توزيع الكهرباء في محافظة رفح على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة وتحييدها عن المناكفات السياسية والتراشق الإعلامي الحاصل بين حركتي «فتح» و»حماس». ودعا إبراهيم أبو حميد، مسؤول الجبهة الديمقراطية في محافظة رفح، في كلمة الجبهتين الديمقراطية والشعبية، سلطة الطاقة وشركة الكهرباء في قطاع غزة، الى التوقف عن افتعال أزمة الكهرباء والتلاعب بحياة المواطنين وإلحاق الضرر بالحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقال أبو حميد: «نسمع كل يوم عن إدخال كميات من السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء، ولكن جدول وصل وقطع الكهرباء ما زال على حاله في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة، بل أن سلطة الطاقة وشركة الكهرباء تواصل الاستهتار والتلاعب بحياة المواطنين غير آبهة لمعاناتهم». وطالب أبو حميد حكومة التوافق الوطني بإيلاء اهتمامها الأكبر بهموم وأزمات قطاع غزة ووضعها موضع التنفيذ، وبخاصة مشكلة الكهرباء التي أصبحت تشكل هماً وهاجساً كبيرين للمواطنين. ودعا في الوقت نفسه، إلى ضرورة تمكين حكومة التوافق الوطني في بسط سيطرتها على قطاع غزة لإيجاد حلول لأزماته بما فيها استلام وإدارة المعابر والعمل على فتحها، وبذل الجهود اللازمة للشروع بإعادة إعمار جدية وإسقاط الحصار، والعمل على حل مشكلة موظفي غزة وتوحيد الوزارات، ومعالجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمات الصحية والتعليمية، وإيجاد حلول لمشكلات المياه والبنية التحتية وغاز الطهي، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة وسوى ذلك. كما دعت الجبهتان إلى تشكيل هيئة وطنية عليا، من الوزارات الفلسطينية المعنية والفصائل الفلسطينية وممثلي المجتمع المدني، لتوحيد الجهود في إسقاط الحصار والإشراف على مشروع إعادة اعمار قطاع غزة تحت المظلة الوطنية بعيداً من أية تداعيات أو تجاذبات ثنائية، لمواجهة العراقيل الإسرائيلية.