متى ضحكت فيها من قلبك آخر مرة؟ هل تتذكر؟ من فضلك عد بالذاكرة الى الماضي قليلاً وحاول ان تتذكر؟ هل فشلت؟ أرجوك حاول مرة أخرى. ياالله. ألهذه الدرجة السؤال صعب؟ هل طوال هذه المدة لم تضحك من قلبك؟ ترى لماذا؟ ألم تحاول أن تسأل نفسك؟ ألم تحاول ان تبحث عن السبب؟ أرجوك خذ أسئلتي بجدية لا تحاول ان تسخر مني وتتهمني بأنني إنسان فارغ الذهن يقضى وقته فيما لا يفيد إنسان ليست لديه مشاكل ولا يحمل على كتفيه أية هموم ولا تتخيل أنني أحاول ان استفزك بهذا السؤال المشاكس، فأنا مثلك يا سيدي تماماً لم اضحك من قلبي منذ فترة طويلة وهذا ما دفعني الى طرح السؤال: لماذا لم نعد نضحك من قلوبنا؟ ولماذا إذا حدث وضحكنا كثيراً نردد بخشوع وقلق «خير اللهم اجعله خيراً»، بكل ما تحمله هذه العبارة من معانٍ متشابكة. لماذا نسينا أهمية الابتسامة وفائدة الضحكة البريئة اعرف ان الحياة أخذتنا في متاهات ومشاكل لا حصر لها وأننا منذ نصحو وحتى نغفو نحارب من اجل لقمة العيش. في النهاية دعوني اطرح سؤالاً أخيراً؟ أليس هناك أمل بأن نهدأ قليلاً ونجلس مع أنفسنا كي نرتب أوراقنا وكي يروق البال ويرتاح الذهن المتعب والقلب المجهد ونعبد الطريق أمام بسمة فنحن نستحق ان نضحك من قلوبنا نستحق ان نبتسم دون ان نقلق أو نخاف.