صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية أمس بأن إجراءات التثبت من هوية القتيل الرابع من عناصر «الفئة الضالة» الذي لقي مصرعه بانفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه أثناء تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن في مركز سويف الحدودي (قرب عرعر) هو المدعو سالم محمد فهيد الشمري (سعودي الجنسية)، وأضاف أنه تم إبلاغ ذويه بذلك. وعلى صعيد آخر، يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي قرر بعد فشل مغامرته ضد السعودية في منفذ عرعر الحدودي في 5 كانون الثاني (يناير) الجاري، أن يُجرّب خيار «الحرب النفسية»، مطلقاً تهديدات بأن هجوم عرعر «لن يكون الأخير»، مستخدماً العبارات «التكفيرية» المعتادة لسب المملكة، زاعماً – في أول رد فعل علني منه على مقتل عناصره الأربعة – أنهم كانوا في طريقهم إلى «مكة والمدينة بهدف تحريرهما من الشرك». وذكر بيان أصدرته مؤسسة «الملحمة»، التي تتولى الدعاية للتنظيم الإرهابي أمس أن القيادي في «داعش» سعيد البلوي (سعودي الجنسية) قال إن الهجوم الفاشل على منفذ سويف الحدودي القريب من عرعر «كان مدروساً بدقة في التوقيت وطريقة التنفيذ». وزعم أن عناصره اضطروا للاشتباك مع قوات الجيش العراقي في الأراضي العراقية على الحدود مع السعودية قبل يوم من نجاحهم في الوصول إلى مركز سويف الحدودي. وادعى البيان أن ما حصل في عرعر سببه أن «الكفر وفارس واليهود وملاحدة يحاولون أن ينهوا حكم الدولة الإسلامية في الأرض». وطبقاً لما ورد في البيان، فإن إفشال محاولة تسلل عناصر «داعش» الأربعة أحبط هجمات ينوي التنظيم الإرهابي شنها على مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ويذكر أن رجال حرس الحدود السعودي تصدوا لأربعة من عناصر «داعش» عند مركز سويف الحدودي، فأقدم اثنان منهم على تفجير نفسيهما بحزامين ناسفين، فيما أَرْدَت القوات السعودية العنصرين الآخرين. انتحاري عرعر» الرابع سعودي أقسم على رفع «علم داعش» في روما!