قال وزير العدل الأمريكي اريك هولدر اليوم (الأحد) إن الولاياتالمتحدة قلقة بشأن شن متشددين يستلهمون فكر تنظيم "القاعدة" والتنظيمات المرتبطة به هجمات فردية في الولاياتالمتحدة. واجتمع هولدر مع نظرائه الأوروبيين في باريس اليوم لبحث سبل منع التطرف العنيف بعد أن قتل متشددون 17 شخصا في هجمات بالعاصمة الفرنسية. وأضاف هولدر في تصريحات لتلفزيون "سي بي إس": "انهيار الهيكل الأساسي لتنظيم القاعدة قلص أو أنهى قدرة الجماعة على شن هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر"، لكنه أشار الى أن جماعات مرتبطة ب "القاعدة" مثل "القاعدة في جزيرة العرب" تحاول نشر فكرة تنفيذ هجمات أصغر. وقال هولدر: "أعتقد أن احتمال تنفيذ هجمات من هذا النوع قائم في الولاياتالمتحدة." وأضاف: "بصراحة هذه مسألة تؤرقني لقلقي من أن يقرر شخص او مجموعة صغيرة من الأشخاص الحصول على أسلحة بمفردهم ليفعلوا ما رأيناه في فرنسا". وقال هولدر: "إن السلطات لم تحدد بعد ما اذا كان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب او جماعة مثل الدولة الإسلامية التي تسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسورية هي المسؤولة عن هجمات باريس". وقال مصدران يمنيان كبيران اليوم إن الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على صحيفة أسبوعية ساخرة في فرنسا سافرا عام 2011 الى اليمن الذي يتمركز به تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. اما المسلح الذي شن هجوما على متجر للأطعمة اليهودية في باريس فظهر في تسجيل فيديو أعلن فيه مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ويعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة أمنية عالمية في واشنطن في شباط (فبراير) لبحث الجهود المحلية والدولية لمواجهة عنف المتطرفين. وقال هولدر إن على الأميركيين أن يشعروا بالأمان في ظل جهود المسؤولين لمنع هجمات المتشددين. وقال لشبكة "سي إن إن": "إن نحو 150 أميركيا سافروا او حاولوا السفر الى سورية او العراق للقتال هناك وإن 12 تقريبا موجودون هناك حاليا".