سجلت صناديق التحوط العالمية تدفقاً وارداً للأصول في الربع الثالث من السنة الحالية، إذ أودع المستثمرون 1.1 بليون دولار في صورة رؤوس أموال جديدة وفقاً للبيانات التي أصدرتها أمس مؤسسة بحوث صناديق التحوط « أتش إف آر» وتعد المؤسسة الرائدة في تأمين هذه البيانات لهذه الصناعة، ووزعها مكتبها في القاهرة. ووفقاً لمؤشر «أتش إف آر أي» المركب المرجح للصندوق، ارتفع أداء صناديق التحوط 6.9 في المئة في الربع الثالث، ما أدى إلى زيادة العائدات منذ بداية السنة 17.1 في المئة حتى أيلول (سبتمبر). ورفعت هذه الأرباح الناتجة من الأداء، أصول صناديق التحوط إلى 1.53 تريليون دولار في مقابل 1.43 تريليون في الربع الثاني. وشهد أكثر من ثلثي صناديق التحوط تدفقاً وارداً لرؤوس الأموال خلال الربع الثالث من السنة، يعادل 38 بليون دولار في صورة أصول جديدة، لكن في المقابل، زادت التدفقات الصادرة لرؤوس الأموال نحو 37 بليون دولار في صورة تصفيات واسترداد مستثمرين لأموالهم ما عكس أثر هذه المكاسب وحقق التدفق الوارد 1.1 بليون دولار فقط. وأنهى التدفق الوارد لرؤوس الأموال في الربع الثالث فترة استمرت 12 شهراً سحب فيها 330 بليون دولار من قطاع صناديق التحوط. وعلى عكس النصف الأول من 2009، تركّز استرداد الأموال في استراتيجيات معينة، فبلغ صافي الأموال المستردة من صناديق التحوط في محفظة مراجحة القيمة النسبية والمحفظة الناشئة عن الأحداث، أكثر من 5.7 بليون دولار. بينما خُصِّص 6.8 بليون دولار في صورة رؤوس أموال صافية جديدة لاستراتيجيات محفظة تحوط حقوق الملكية والمحفظة الكلية. وحققت صناديق محفظة القيمة النسبية، والمحفظة الناشئة عن الأحداث ومحفظة حقوق الملكية، أداء قوياً حتى الآن، فارتفع كل منها أكثر من 20 في المئة منذ بداية السنة. وحققت صناديق المحفظة الكلية مكاسب بنسبة 4.2 في المئة فقط بعد أن حققت مكاسب تصل إلى 4.8 في المئة في 2008. تباطؤ التدفق الصادر واستمر المستثمرون في سحب الأصول من صناديق استثمار التحوط خلال الربع الثالث ولكن بمعدل أقل. وبلغ إجمالي الأموال الُمستردة من صناديق الاستثمار 3.2 بليون دولار فقط مقارنة بالسحوبات التراكمية التي بلغت 180 بليوناً خلال الأربع أرباع السابقة. وشهد ما يزيد على 73 في المئة من المَحَافظ التي تعتمد على استراتيجيات متنوعة في صناديق الاستثمار، صافي تدفقات صادرة خلال الربع الثالث على عكس الاستراتيجيات التي تعتمد على صندوق استثمار واحد. ويقول رئيس شركة بحوث صناديق التحوط كينيث هاينز: «تشير البيانات الأخيرة إلى تحسن إقبال مستثمري صناديق التحوط بعد انخفاضه بشدة، إلا أنهم لا يزالون ينتقون استراتيجية التحوط وخصائص التعرض بعناية. وأدى الاختلاف الحاد في أداء صناديق واستراتيجيات التحوط والأطر الزمنية خلال الأرباع الخمسة الأخيرة إلى خلق بيئة تدعم تخصيص الأموال، بأسلوب حذر ويمكن فيها أن تختلف التوقعات والأوضاع السوقية اختلافاً كبيراً بين مستثمر وآخر».