أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة المصرية في هجوم مسلح شنه مسلحون، فجر اليوم (الأحد)، على نقطة تفتيش في محافظة الجيزة، غرب القاهرة، في ثاني هجوم من نوعه تشهده منطقة القاهرة الكبرى خلال يومين، وفق ما أفاد به مصدر أمني. وأوضح المصدر لوكالة «الأناضول»، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أنه أثناء وقوف قوة شرطية في كمين (نقطة تفتيش) على الطريق كوبري (طرق سريع) ناحية منطقة الهرم بمدينة الجيزة، مركز محافظة الجيزة، لتفتيش السيارات ومتابعة الحالة الأمنية فوجئ أفراد الكمين بقيام عدد (غير محدد) من المسلحين بإطلاق الرصاص تجاههم، قبل أن يفرّ المهاجمون هاربين. وأضاف أن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من أمناء الشرطة (رتبة أقل من الضابط)، إضافة إلى مجند، لافتاً إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى، دون أن يوضح درجة إصابتهم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة 00:40 (ت.غ)، فيما لم يصدر إعلان رسمي من السلطات المصرية عن الهجوم حتى الساعة ذاتها. وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، شنّ مجهولون هجوماً بالرصاص على سيارتي أمن مركزي (قوات مكافحة الشغب) في محافظة القليوبية، إحدى محافظات منطقة القاهرة الكبرى التي تضم أيضاً محافظتي القاهرةوالجيزة، ما أسفر عن إصابة ضابط و8 مجندين، بحسب بيان لوزارة الداخلية. وبعد إعلان الجيش عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في الثالث من تموز (يوليو) 2013، بعد عام واحد من توليه الحكم، تصاعدت الهجمات التي تستهدف قوات الأمن والجيش، وبصفة خاصة في منطقة سيناء (شمال شرق)، قبل أن تمتد إلى محافظات أخرى في البلاد. وتعلن جماعات متشددة تنشط في سيناء، بينها تنظيم «أنصار بيت المقدس» (الذي غيّر اسمه أخيراً إلى ولاية سيناء بعد إعلان البيعة لتنظيم «داعش») وتنظيم «أجناد مصر»، المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات. بينما تتهم السلطات المصرية ووسائل إعلام مصرية جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، بالوقوف وراء عدد من هذه الهجمات، لكن الجماعة تنفي ذلك، وتصر على «سلمية» احتجاجاتها، رغم إلقاء القبض على معظم قادتها وآلاف من أعضائها ومؤيديها، خلال الفترة التي تلت عزل الرئيس الأسبق.