كشف رئيس الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ أنه سيتم إطلاق مبادرات جديدة خلال منتدى التنافسية الرابع، بهدف زيادة تنافسية القطاعين العام والخاص في السعودية، لتضاف إلى المبادرات التي سبق إطلاقها وتنفيذها في الدورات السابقة، ومنها مؤشر التنافسية المسؤولة، وجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، ومؤشر أسرع 100 شركة سعودية من حيث النمو، وجائزة مايكل بورتر للاستراتيجيات الإبداعية، ومبادرة تطوير القيادات الإدارية في القطاعين الحكومي والخاص. وأكد الدباغ خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، لمناسبة الإعلان عن برنامج منتدى التنافسية الدولي الرابع الذي سيعقد خلال شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، حرص الهيئة على جذب الاستثمارات الأجنبية ذات القيمة المضافة، مشيراً إلى أن الاستثمارات الأجنبية توفر 390 ألف وظيفة، يشغل السعوديون 90 ألف وظيفة منها، يبلغ متوسط الراتب 6 آلاف ريال، مؤكداً أن من فوائد الاستثمار تحسين مستوى معيشة المواطن وزيادة دخل الناتج الإجمالي للاقتصاد السعودي. وشدد على حرص الهيئة على أن يتناول المنتدى كل قطاع من ناحية تنافسيته، وعلى التنوع في طرح القضايا في المنتدى، مشيراً إلى أنه لا يمكن التعامل مع جميع القطاعات في دورة واحدة. وفي ما يتعلق بالمشاركة المحلية والخارجية، قال إنه تم الإعلان عن الأسماء التي أعطت الموافقة على المشاركة بشكل فعلي، ويتبقى ثلاثة أشهر لبدء أعمال المنتدى وستكون هناك أسماء محلية سيعلن عنها تباعاً. وأشار إلى مشاركة المرأة في المنتدى على مدار الدورات الثلاث السابقة، موضحاً أنه سيتم عقد جلسة عن التنافسية المستدامة، لافتاً إلى أنه سيشارك في المنتدى رؤساء المراكز التنافسية في الدول العالمية وأكاديميون ومؤسسة نظرية التنافسية، وتم إبرام تحالفات مع مركز التنافسية في الولاياتالمتحدة لتبادل الأفكار والمعلومات. وأضاف أن الهيئة تبحث عن أعمال تضيف قيمة للمؤتمر والمبادرات، وتفعل الحراك في التنافسية بالمملكة، موضحاً أن منتدى التنافسية يسعى إلى رسم بيئة الاستثمار في المملكة وجذب الاستثمار إليها. ولفت إلى أن عدد المشاركين في المنتدى يبلغ ألف مشارك، وهو فرصة لتسويق ما لدى المملكة من فرص استثمارية، وسيتحدث في المنتدى أكثر من 100 شخصية قيادية عالمية ومحلية، وسيتضمن نحو 15 حلقة نقاش تركز على أهم المواضيع التي تتعلق بالتنافسية المستدامة والتطورات الحديثة في النظام الاقتصادي العالمي، في ظل تزايد الاهتمام بالمنتدى محلياً وعالمياً ودور الحكومات والقطاع الخاص في تفعيل التنافسية المستدامة. وسيلقي المنتدى الضوء على مستجدات الأزمة المالية العالمية بعد عام على حدوثها، وعن الرؤية لهذه الأزمة خلال عام 2010، إضافة إلى مناقشة تطورات النظام الصحي العالمي في ظل المتغيرات الجديدة ودور ربط الكلفة بارتفاع الخدمات الصحية، كما سيناقش تجارب عدة للفائزين بجائزة نوبل، وذلك بمشاركة ست شخصيات عالمية حازت على الجائزة خلال تاريخها. وأشاد الدباغ بالدعم الذي يلقاه قطاع الاستثمار في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي منتدى التنافسية، وهو ما يؤكد عزم المملكة على تبوؤ مكانها الطبيعي المتقدم على الخريطة الاقتصادية العالمية، كبيئة ذات تنافسية عالية في جذب الاستثمار. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي عبدالمحسن بن إبراهيم البدر أن الاستجابة الكبيرة لعدد كبير من المتحدثين المحليين والعالميين يمثلون قطاع الأعمال والشخصيات العالمية المرموقة للمشاركة في المنتدى، يؤكد السمعة الكبيرة التي يحظى بها المنتدى على المستوى العالمي، من خلال ثراء الطرح الفكري، وأنه أصبح محطة مهمة للقاء بين قادة الفكر والأعمال في العالم، وكذلك منصة لإطلاق مبادرات نوعية تدعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن من المشاركين في المنتدى وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر، ومؤسس نظرية التنافسية البروفيسور في جامعة هارفارد الدكتور مايكل بورتر، ومؤسس شركة «ديل» للحاسبات مايكل ديل، ورئيس شركة سيسكو للأنظمة جون تشامبرز، ورئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لبيت الاستثمار العالمي (غلوبل) مها الغنيم.