تعرّفت الجهات السعودية المعنية، على ثلاثة من الانتحاريين الذين هاجموا مركزاً حدودياً مع العراق مطلع الأسبوع الجاري، وأكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أنه تم التعرف على ثلاثة من المهاجمين، وجميعهم يحملون الجنسية السعودية، فيما لاتزال الإجراءات قائمة لمعرفة هوية الرابع. كما تم ضبط سبعة أشخاص على صلة بالحادثة الإرهابية. وأوضح المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ل«الحياة» أن استمرار العمل الأمني يتوقف على نتائج التحقيقات الجارية، مؤكداً في رد على سؤال «الحياة»، أنه لاتتوافر معلومات عن هويات المقبوض عليهم، ولم ينفِ أو يؤكد ما إذا كان المقبوض عليهم ضمن المطلوبين أمنياً للداخلية. ولفت المتحدث الأمني، عبر بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس، أنه تم القبض على سبعة أشخاص، وهم: ثلاثة سعوديين وأربعة سوريين. كما تم ضبط عدد من الأسلحة والقنابل والمبالغ النقدية. وأكد أن إجراءات التثبت من هوية منفذي الجريمة الإرهابية كشفت حتى الآن عن هوية ثلاثة منهم، جميعهم سعوديون، وهم: ممدوح نشاء عواض المطيري، وهو من قام بتفجير نفسه في الموقع، وعبدالرحمن سعيد الشمراني، وعبدالله جريس عبدالله الشمري، أما في ما يخص الرابع الذي لقي مصرعه بانفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه أثناء تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، فلا تزال الإجراءات قائمة للتثبت من هويته. وكشف عن أن عمليات المسح الأمني لمواقع الجريمة أسفرت عن ضبط مجموعة من الأسلحة والقنابل والمتفجرات، إضافة إلى مبالغ مالية كانت في حوزة الإرهابيين، وهي عبارة عن أربعة أحزمة ناسفة، وست قنابل يدوية، ورشاشين كلاشينكوف مجهزين بمخازن ذخيرتهما، إضافة إلى ضبط ثلاثة مسدسات عيار 9 ملم مع كاتمين للصوت. كما تم ضبط مبلغ 60 ألف ريال سعودي، و5400 دينار عراقي، و5 آلاف ليرة سورية، و1800 دولار أميركي، إضافة إلى عدد من الهواتف وأجهزة تحديد المواقع. وأوضح المتحدث الأمني أنه على خلفية هذه الجريمة الإرهابية تمكنت قوات الأمن من دهم موقعين في مدينة عرعر على الحدود الشمالية للمملكة، والقبض على سبعة أشخاص ممن لهم ارتباط بها، ثلاثة منهم سعوديون، وأربعة سوريون. وأكد أن وزارة الداخلية، إذ تعلن ذلك، لتشيد بالوقفة الجادة، تجاه هذه الجريمة النكراء، التي أفصح عنها كل من يعيش على تراب الوطن من مواطنين ومقيمين، ووعيهم التام بمخططات أرباب الفتنة والفساد، وعملاء أعداء الوطن ومنهجه القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن وحدتنا الوطنية والمهمة المقدسة التي يؤمن بها رجال الأمن في الدفاع عن المقدسات والذود عن حياض الوطن كفيلة - بإذن الله - بإفشال تلك المخططات ورد كيد أصحابها في نحورهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.