تشنغدو (الصين) - وكالة شينخوا - خرجت قمة الغرف التجارية الدولية في مدينة تشنغدو في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، باتفاق دعا إلى «تحرير التجارة». ورفض المشاركون في القمة، «كل أشكال الحماية التجارية والاستثمارية». وأعلن نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روفوس يركسا، في القمة التي حضرها 300 من رؤساء الغرف التجارية والشركات من 60 دولة ومنطقة، أن أزمة المال العالمية «عكست قدرة المجتمع الدولي على مكافحتها يداً بيد بدعم معظم الدول». ولفت إلى أن التجارة العالمية «تشهد حالياً تصاعد موجات الحماية، في ظل انتعاش الاقتصاد العالمي». لذا حضّ على «تحرير التجارة»، رافضاً «الحمائية التجارية بكل أشكالها». وأشار يركسا إلى أن الصين «بذلت جهداً في التزام وعودها منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001، وحققت إنجازات كبيرة، بتقدمها من المركز العاشر الى المركز الثالث عالمياً في ما يخص حجم التجارة». ورأى أن «قصة الصين أثبتت أن كل دولة تستطيع الاستفادة من جهودها في التزام مبدأ التجارة الحرة». واعتبر رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، تعليقاً على «قضية التعرفة الأميركية المفروضة على الإطارات الصينية»، و «قضية مكافحة الإغراق لأنابيب الفولاذ الصينية غير الملحومة»، أن «أي نوع من الحمائية التجارية هو ردة فعل قصيرة النظر». وأوضح ان «الإطارات الصينية المصدّرة الى الولاياتالمتحدة غير مكلفة، وتخدم الأسواق المنخفضة، وصُنعت في الصين باستثمار شركات أميركية»، لافتاً إلى أن «الإطارات الأميركية الموجهة الى الصين تُعد من المنتجات الفائقة الربح». ورأى أن «خطوة الحماية التجارية التي اتخذتها الولاياتالمتحدة، لن تضر فقط بمصلحة الصين بل أيضاً بمصالح المستهلكين الأميركيين وبصناعة الإطارات الأميركية والعالمية». وأشار إلى هاتين القضيتين مثابة «إشارة سلبية مفادها أن حكومات بعض الدول تشجّع على الحمائية التجارية، ما يُعتبر تقويضاً لثقة الشركات في العالم». واهتمّ الأمين العام لغرفة التجارة الدولية جان روزوادوسكي في شكل لافت بهاتين القضيتين، لافتاً إلى أن «ما يزيد على 120 عضواً في الغرفة يتبعون للدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية»، موضحاً أن «الرابطة تعارض كل أشكال الحماية التجارية وتسعى دائماً إلى مفاوضات التجارة الحرة».