استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس من ارتفاع الطلب عليها لتتحسن أسعارها، ويسجل مؤشرها العام الزيادة الثانية له على التوالي استقر بها فوق مستوى 8 آلاف نقطة للأسبوع الثالث على التوالي. وتلقت أسعار الأسهم السعودية دعماً من التحسن الطفيف في أسعار النفط، إضافة إلى عمليات التجميع على الأسهم من متعاملين مع اقتراب إعلان الشركات المساهمة المدرجة في السوق لنتائجها المالية عن الربع الرابع ومجمل أعمالها عن العام المنتهي 2014، وكانت أسهم شركات ومصارف عدة أعلنت عن توزيعاتها من الأرباح على المساهمين، كان أخرها البنك السعودي الفرنسي الذي أعلن عن توزيع 603 ملايين ريال عن النصف الثاني من العام 2014 بواقع 0.50 ريال للسهم. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس محققاً الزيادة الثانية على التوالي بنسبة 1.86 في المئة تعادل 151.50 نقطة، وصولاً إلى 8284.89 نقطة، في مقابل 8133.39 نقطة لليوم السابق، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة الجديدة إلى 48.4 نقطة، نسبتها 0.58 في المئة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تراجعاً محدوداً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، إذ هبطت السيولة المتداولة بنسبة 8.3 في المئة إلى 8.35 بليون ريال، في مقابل 9.11 بليون ريال أول من أمس، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 339 مليون سهم، في مقابل 393.5 مليون سهم لليوم السابق، بتراجع نسبته 14 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 8 في المئة إلى 161.7 ألف صفقة، صاحب ذلك ارتفاع في أسعار 147 شركة من أصل 163 شركة جرى تداول أسهمها. وبتأثير تحسن الأسعار، استقرت مؤشرات كل القطاعات في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 3.51 في المئة، تلاه مؤشر «الزراعة» الصاعد بنسبة 2.65 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «التأمين» 2.65 في المئة جاء ذلك بدعم من ارتفاع 31 شركة من القطاع. وسجل مؤشر «المصارف» خامس أكبر زيادة في السوق تعادل 2.36 في المئة بعد ارتفاع كل أسهم المصارف، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 1.57 في المئة إلى 5688 نقطة. أما عن أداء البورصات العربية، فنجد صعود 8 مؤشرات بورصات بنسب متباينة، تصدرها مؤشر بورصة قطر المرتفع بنسبة 3.42 في المئة إلى 12306 نقاط، جاءت من تداول 21 مليون سهم، قيمتها بليون ريال قطري، تلاها مؤشر سوق دبي المالي الصاعد بنسبة 2.05 في المئة إلى 3674 نقطة، ثم مؤشر السوق المالية السعودية بزيادة نسبتها 1.86 في المئة. أما مؤشر البورصة المصرية فبلغت مكاسبه 1.68 في المئة وصولاً إلى 8946 نقطة، تبعه مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بمكاسب نسبتها 1.22 في المئة، فيما صعد مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 1.06 في المئة إلى 6491 نقطة. وارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.80 في المئة، وفي الجهة المقابلة تراجع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.01 في المئة، وفقد مؤشر بورصة عمان - الأردن 0.35 في المئة من قيمته. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «وفا للتأمين» تصدره قائمة الأسهم الرابحة لليوم الثاني على التوالي، بزيادة نسبتها 9.97 في المئة، وصولاً إلى 32 ريالاً، من تداول 991 ألف سهم، تلاه سهم «العالمية» الصاعد بنسبة 9.72 في المئة إلى 67.75 ريال. جاء سهم «الحكير» في صدارة الأسهم الخاسرة، بنسبة تراجع بلغت 1.75 في المئة، هبوطاً إلى 94.09 ريال، من تداول 661 ألف سهم، فيما بلغت خسارة سهم «أسواق العثيم» 1.47 في المئة إلى 100 ريال جاءت بعد تداول 442 ألف سهم. تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة للجلسة الثالثة على التوالي، بعد تداول أسهم قيمتها 847 مليون ريال، نسبتها 10.14 في المئة، من تداول 42.25 مليون سهم، نسبتها 12.47 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.01 في المئة إلى 19.95 ريال. حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 45.4 مليون سهم، نسبتها 13.41 في المئة، بلغت قيمتها 372 مليون ريال، نسبتها 4.45 في المئة، هبطت بسعره إلى 8.05 ريال، بنسبة هبوط 0.37 في المئة. بلغت السيولة المتداولة من سهم «معادن» 549 مليون ريال، تعادل 6.57 في المئة من تداول 17.2 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 0.77 في المئة إلى 31.50 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «زين السعودية» 19 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها بنسبة 0.46 في المئة إلى 6.53 ريال.