أعلنت الشركة السعودية للكهرباء استثمارها أكثر من 384 بليون ريال في مشاريع النقل والتوليد والتوزيع خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وأوضح مدير مشروع توطين صناعات الكهرباء في الشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد الغامدي، خلال لقاء نظمته الغرفة التجارية الصناعية في الرياض مساء أول من أمس، حول استراتيجية توطين صناعات الكهرباء، أن برامج الشركة تهدف إلى الإسهام في تحسين الحياة المعيشية، وتعزيز المركز التنافسي لاقتصاد المملكة في جميع المجالات وتوفير خدمات كهربائية جيدة للمواطنين. وقال إن استثمارات الشركة الرأسمالية خلال الفترة من 2001 إلى 2013 بلغت حوالى 400 بليون ريال، مشيراً إلى أن الشركة اهتمت بالصناعات الوطنية منذ تأسيسها، وسعت إلى بناء علاقة استراتيجية مع المصنّعين والمستثمرين، وأسهم هذا التوجه في بناء عدد من المصانع وزيادة خطوط انتاجها، وبلغت مشتريات المواد من المصانع المحلية نحو 70 في المئة. وأضاف الغامدي أن الميزانية المعتمدة للشركة في المشاريع الرأسمالية العام الماضي بلغت 54.87 بليون ريال، تمثل قيمة المواد منها 70 في المئة، موضحاً أن 10 في المئة من مواد التوليد و35 في المئة من النقل و80 في المئة من مواد التوزيع يتم تصنيعها محلياً، فيما تقدّر المواد التي تصنّع محلياً بنحو 16.9 بليون ريال تقريباً، تبلغ قيمة المواد التي يتم تأمينها من مصانع خارج المملكة 21.5 بليون ريال. وأشار إلى أن الشركة زودت المصنّعين بالبيانات اللازمة لدراسات الجدوى الاقتصادية، ونشر الخطة الخمسية لحاجات الشركة من مواد التوزيع والعقود والمواصفات الفنية للمواد، إضافة إلى مشاركة المصانع المحلية في وضع مواصفات المواد والمعدات الخاصة بمشاريع الشركة. وحول نتائج الاهتمام بتوطين صناعات الكهرباء، قال الغامدي: «إنه نتج عن ذلك زيادة عدد المصنّعين المحليين من 61 مصنعاً تتعامل معهم الشركة في عام 2001 إلى 176 مصنعاً في نهاية 2013». وأعرب عن تطلع الشركة إلى تأمين معظم حاجاتها من المواد التي تحتاج إليها من المصانع المحلية ضمن مشروع توطين صناعة الكهرباء الذي يستهدف دعم وتشجيع المصنّعين للاستثمار في تصنيع المواد والمعدات اللازمة لمشاريع الشركة.