يمتلك العديد من رجال الأعمال والمؤسسات العربية، وبخاصة الخليجية، أندية أوروبية أو حصصاً معتبرة في أخرى، لا سيما في إنكلترا وإسبانيا وفرنسا، من أبرزها باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنكليزي. وثمة توجه إلى شراء المزيد من الأندية في العام الجاري. يعتبر النادي الإنكليزي من أبرز الأندية في الدوري الممتاز حالياً، وهو مملوك من قِبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي ووزير شؤون الرئاسة، عبر مجموعة «أبو ظبي الاتحاد للتنمية والاستثمار»، منذ أيلول (سبتمبر) 2008 التي اشترته من مالكه السابق تاكسين شيناواترا رئيس وزراء تايلند حينها بقيمة بلغت 200 مليون جنيه إسترليني. إذ بلغ النادي ذروة هبوطه حين انحدر إلى دوري الدرجة الثالثة الإنكليزي للمرة الأولى في تاريخه في عام 1998، قبل أن يستعيد وضعه في الدوري الممتاز بعد انتقال ملكيته إلى الشيخ منصور. وفي عام 2011، تأهل مانشستر سيتي إلى دوري أبطال أوروبا وفاز بكأس الاتحاد الإنكليزي. وفي السنة التالية، فاز بالدوري الممتاز لأول مرة منذ 44 عاماً. وفاز النادي الذي تأسس العام 1880 بكأس رابطة الأندية الإنكليزية وبالدوري الممتاز في العام الماضي. وإضافة إلى امتلاكه مانشستر سيتي، فإن منصور بن زايد عضو شرف فخري في عدد من الأندية الرياضية العربية، أبرزها نادي الأهلي السعودي. ولأول مرة في تاريخ الكويت، اشترى رجل الأعمال الكويتي فواز مبارك الحسّاوي في تموز (يوليو) 2012، نادي نوتغنهام فوريست الذي يلعب في الدرجة الأولى من الدوري الإنكليزي. وشغل الحسّاوي منصب رئيس نادي القادسية الكويتي لغاية أيار (مايو) 2012، قبل أن يرأس النادي الإنكليزي الذي تأسس العام 1865. ويملك رجل الأعمال المصري - البريطاني عاصم علاّم، نادي هال سيتي منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2012، في صفقة بلغت قيمتها 10 ملايين جنيه إسترليني. ووصل النادي الذي تأسس العام 1904، لأول مرة في تاريخه إلى الدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2008-2009. وبدأ علّام حياته المهنية محاسباً في بريطانيا واقترض لشراء شركة عام 1981 سماها «علاّم مارين» وقادها إلى النجاح العالمي. وللبحرين نصيب في الدوري الإنكليزي، إذ يمتلك رجل الأعمال البحريني صلاح نور الدين 15 في المئة من أسهم نادي ليدز يونايتد الذي يلعب حالياً في الدرجة الأولى الإنكليزي، في ما يمتلك «بيت التمويل الخليجي» ومقره البحرين منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، عشرة في المئة من أسهم النادي الذي تأسس عام 1919. وفي سياق متصل، ذكرت أخيراً تقارير إعلامية إنكليزية أن قطر تفكر في شراء نادي توتنهام سبورز من خلال «صندوق قطر للاستثمار». وذكرت صحفية «ذا صن» أن وزير الرياضة القطري صلاح بن غانم بن ناصر أكد نية بلاده شراء أحد أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، فيما توقعت صحيفة «ذا ميرور» أن تصل قيمة الصفقة إلى بليون جنيه إسترليني. وتمتد ملكية العرب لأندية أوروبية إلى خارج حدود إنكلترا، إذ تمتلك «مؤسسة قطر للاستثمار الرياضي» نادي باريس سان جرمان الفرنسي، بعد أن اشترت 70 في المئة من أسهم النادي من شركة «كولوني كابيتال» الأميركية في 31 أيار (مايو) 2011، قبل أن تشتري الأسهم الباقية في آذار (مارس) 2012. ويرأس القطري ناصر الخليفي النادي الفرنسي الذي تأسس العام 1970، بعد دمج كل من نادي باريس الذي تأسس عام 1969 ونادي سان جرمان الذي تأسس العام 1906. وفي إسبانيا، يمتلك رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني نادي ملقة منذ حزيران (يونيو) 2010. ويعتبر ملقة أحد أعرق الأندية الأندلسية لكرة القدم، إذ تأسس العام 1904، وشارك في 28 موسماً في بطولة دوري الدرجة الأولى و34 موسماً في دوري الدرجة الثانية.