تأجل الاجتماع النيابي التشاوري المخصص للتوصل الى تفاهم في شأن تثبيت توزيع رؤساء ومقرري وأعضاء اللجان النيابية على الكتل في البرلمان الى غد الجمعة، علماً أن الهدف من تنادي الكتل الى الاجتماع، يكمن في قطع الطريق على أي خلل يسبق جلسة انتخاب اللجان التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الثلثاء المقبل. وجاء تأجيل الاجتماع بناء لطلب ممثل كتلة «تيار المستقبل» النائب سمير الجسر، الذي عزا السبب في مستهل الاجتماع الى أن كتلته في حاجة الى مزيد من الوقت لاستكمال مشاوراتها التي بدأتها مع الكتل الحليفة لها المنتمية الى «قوى 14 آذار» إضافة الى كتلة «اللقاء النيابي الديموقراطي» برئاسة وليد جنبلاط. وعلمت «الحياة» أن تأجيل الاجتماع تزامن مع موقف للرئيس بري نقله عنه النواب في لقاء الأربعاء النيابي، ومفاده أن دعوته لعقد جلسة عامة لانتخاب رؤساء ومقرري وأعضاء اللجان «تنسجم مع النص الوارد في الدستور اللبناني وفي النظام الداخلي للمجلس النيابي». وأكد بري كما نقل عنه النواب أن «لا مفر من التفاهم على إعادة توزيع اللجان النيابية في شكل يحفظ التوازن الطائفي والنيابي في البرلمان»، وأنه سيضطر حتى لو تأجلت الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب الى تحديد موعد آخر لعقدها. ولفت بري الى أنه يقترح أن تعقد الجلسة على أن ينتخب النواب أعضاء اللجان الذين يتولون انتخاب رؤسائها ومقرريها، وأنه لا يمانع تأجيل انتخاب رؤساء ومقرري بعض اللجان في حال تعذر التوافق عليها. وأكد بري أنه مستمر في صيامه عن الكلام الى حين تتألف الحكومة الجديدة، لكن نقل عنه تفاؤله باقتراب موعد ولادة الحكومة كما تفاءل سابقاً بنتائج القمة السورية - السعودية لأن المحادثات التي أجريت في دمشق بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس بشار الأسد جاءت لمصلحة الوضع في لبنان الذي احتل حيزاً مهماً منها. وأكد أن الحكومة ستولد حتماً وأن ليس في مقدور أحد تعطيل تأليفها حتى لو تأخرت أياماً. وعن جلسة الثلثاء المقبل، علمت «الحياة» أن التوجه لدى نواب الأكثرية يميل الى طلب تأجيلها الى حين تأليف الحكومة لكن احتمال عقدها يتوقف أولاً على تكثيف اللقاءات للوصول الى تفاهم في شأن الحكومة أو أن يكون البديل إنجاز تفاهم بين رؤساء الكتل قبل الجلسة وهذا سيناقش في اجتماع مرتقب بين بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.