مقديشو - أ ف ب - طالب القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون سفينة صيد التونة الإسبانية منذ الثاني من تشرين الأول (اكتوبر) بفدية قيمتها أربعة ملايين دولار للإفراج عن السفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 36 شخصاً، فيما يزداد الضغط على مدريد لنشر جنود على سفن الصيد الإسبانية. وطلب أصحاب أساطيل الصيد الإسبانية نشر جنود على سفنهم مثل سفن الصيد الفرنسية التي بدأ نشر جنود على متنها منذ تموز (يوليو) الماضي. وصدت البحرية الفرنسية في الأيام القليلة الماضية هجمات قراصنة ضد أربع سفن صيد مما أعطى وزناً للمطالب الاسبانية. وينتظر أن يجري اصحاب السفن الاسبانية ومسؤولو اتحاد صيادي الاسماك محادثات الخميس مع مسؤولين من وزارة الدفاع الاسبانية لعرض مطالبهم. وخطف قراصنة سفينة الصيد «الاكرانا» البالغ طولها 100 متر، بعيداً من السواحل بين الصومال وجزر سيشيل في الثاني من تشرين الأول (اكتوبر) حيث اسهمت نهاية موسم الأمطار وهدوء المياه في جعل السفن أكثر عرضة للهجمات. وطالب القراصنة الذين يحتجزون «الاكرانا» وكشرط مسبق لأي اتفاق، بإطلاق سراح اثنين من رفاقهم معتقلين لدى السلطات الاسبانية، وفقاً لما ذكره عبدي ياري الناطق باسم القراصنة لوكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي. وتم اعتقال القرصانين بعد الهجوم على «الاكرانا» عندما غادرا سفينة الصيد على متن مركب أصغر. ووصلا إلى إسبانيا الإثنين حيث يريد المدعون محاكمتهما لدورهما في عملية الخطف. وأكد ياري: «نطالب أيضاً بأربعة ملايين دولار (2.8 مليون يورو) لقاء الصيد غير الشرعي في الصومال. وبعد ذلك نفرج عن سفينة الصيد. لن نعقد أي اتفاق ما لم تتم تلبية هذه الشروط».