كشف رئيس لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري ل«الحياة» عن مساهمة اللجنة في حل ست قضايا عضل، مارسه آباء وأولياء أمور على فتياتهم خلال العام الجاري. وأوضح أن لجنة التكافل الأسري تجري تنسيقاً مستمراً مع محاكم المنطقة، للتدخل في حل القضايا قبل تصعيدها قضائياً. وأكد خلال المؤتمر الإعلامي الذي أقامته اللجنة في مقر الإمارة أول من أمس، أن لجنة التكافل الأسري، تعتزم فتح 11 مركزاً أسرياً في المنطقة الشرقية، موزعة على مدنها ومحافظاتها، وتوقع الانتهاء منها قبل نهاية العام. وأشار إلى أن «اللجنة تبحث من وراء هذه المراكز عن تقديم الاستشارات الأسرية والاجتماعية والفردية لشرائح المجتمع كافة، وتنظيم وإقامة المحاضرات، بما يرفع من وعيهم الاجتماعي، ومحاولة الإصلاح الأسري بين الأزواج أو أحد أفراد الأسرة، كما أنها أوكلت لبعض المراكز مهمة التوفيق بين الأزواج، بما يرد إليها من طلبات زواج»، ولفت إلى أن «اللجنة أطلقت رقماً هاتفياً (920000900) يقدم الدعم الاستشاري، ويساهم في حل القضايا التي يتحرج أصحابها في الحضور لمقر اللجنة لمناقشتها». وأبان أن اللجنة بصدد «إقامة ملتقى الأمير محمد بن فهد الأسري، تحت شعار «أسرتي سعادتي»، الذي سينفذ في أربعة مسارات، تنفذ فيها ندوات ومحاضرات أسرية، يلقيها عدد من العلماء والمربين، كما سيقيم دورات تدريبية للمستشارين الأسريين، ويتم تنظيم حفلتين للشباب في مركز الروضة الاجتماعي، وثالثة للفتيات في مركز مشاعل الخير، كما سيجري المشاركون في الملتقى دراسة بحثية موسعة، بعنوان «الفتاة السعودية... آمل وطموحات»». وأوضح أن المنطقة في حاجة إلى مزيد من الندوات والمحاضرات، مؤكداً انتشار المشكلات العائلية في الأوساط المجتمعية، نتيجة قلة الحوار، الذي يدار داخل أسوار المنازل، بين أفراد الأسرة، ما ينتج عنه البحث عن حوار بطرق غير شرعية، لتدخل الأسر معها في صراع المشكلات التي تهدد تماسكها. وبرر قلة الحوار إلى طبيعة عمل الموظف في المنطقة الشرقية، الذي يستغرق وقته ساعات طويلة في العمل، متجاهلاً أفراد أسرته، والجلوس معهم، والإصغاء لهمومهم وطموحاتهم»، مستدركاً أن «طول فترة العمل، ليست مبرراً للابتعاد عن الأسرة»، مضيفاً أن «كثيراً من مسؤولي الأسر يعانون من سوء إدارة الوقت وعدم التخطيط».