قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اليوم (الخميس) أن فرنسا تنتظر وقف إطلاق للنار يحظى بالاحترام، وخريطة طريق سياسية في أوكرانيا، لتسليم روسيا سفينتي «ميسترال» اللتين باعتهما لها. وقال لودريان لإذاعة «أوروبا 1» أنه ينبغي أن يشهد «هذا الجزء من أوروبا وقفاً لإطلاق نار يتم احترامه، وخريطة طريق سياسية تضمن مستقبلاً من الطمأنينة والهدوء. في هذه الحال، سيقرر رئيس الجمهورية ما إذا كانت شروط التسليم متوافرة»، وكان لودريان يتحدث من العاصمة التشادية نجامينا إذ يتفقد العسكريين الفرنسيين المنتشرين في تشاد والمنطقة في مواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة. وأعلنت باريس في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تأجيل تسليم أول سفينة «ميسترال» إلى أجل غير مسمى معتبرةً أن الوضع في شرق أوكرانيا لا يتيح تسليمها، ويشمل العقد سفينتين وتبلغ قيمته 1.2 بليون يورو. وقال لودريان «أرى أن هناك جهوداً، ولكن طالما أنها لم تكن ملموسة ومطبقة، لا يمكننا أن نتحدث عنها»، من دون أن يوضح طبيعة هذه الجهود. ويتهم الغرب روسيا بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا حيث يدور نزاع منذ نيسان (أبريل) الماضي. ولكن موسكو تنفي. في حين تواجه فرنسا خيارين صعبين فإما تسليم السفينتين وإغضاب حلفائها في «حلف الأطلسي»، أو الاحتفاظ بهما ودفع ثمنهما الذي ستضاف إليه على الأرجح غرامات قاسية. وكان من المفترض أن تسلم فرنسا سفينة «فلاديفوستوك»، أولى السفينتين اللتين تبنيهما لموسكو، في منتصف تشرين الثاني. يذكر أن نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف صرح في 20 كانون الأول (ديسمبر) أن «روسيا ستكون سعيدة باسترداد المبلغ الذي دفعته إلى فرنسا مقابل بناء السفينتين»، مشيراً إلى أنه على فرنسا أن تتخذ قرارها قبل بداية 2015.