سيول، بكين – رويترز، أ ف ب – اعتبرت سيول ان الصواريخ الخمسة التي أطلقتها بيونغيانغ الاثنين الماضي، تنتهك قرارات مجلس الأمن، لكنها أعلنت في الوقت ذاته موافقة كوريا الشمالية على اجراء محادثات ثنائية بين البلدين هذا الاسبوع حول الوقاية من الفيضانات ومسائل انسانية.وأفادت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية بأن بيونغيانغ قبلت طلب سيول اجراء سلسلتين من المحادثات، اليوم الاربعاء حول الوقاية من الفيضانات وبعد غد الجمعة حول مسائل انسانية ومنها برنامج لمّ شمل الاسر الكورية التي فرقتها الحرب (1950-1953). وقُتل 6 كوريين جنوبيين بتدفق مياه سد في كوريا الشمالية في ايلول (سبتمبر) الماضي، عند مياه نهر ايمجين عند الحدود بين البلدين. واعتبرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان «التجارب الاخيرة لاطلاق كوريا الشمالية صواريخ، تنتهك القرارات الدولية 1695 و1718 و1874 والتي تحظر اي نشاط مرتبط بالصواريخ الباليستية»، مضيفة ان «الحكومة تجدد دعوة كوريا الشمالية الى الالتزام بقرارات مجلس الامن». ونقلت وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن خبراء عسكريين قولهم ان اطلاق الصواريخ يدخل في اطار مناورات عسكرية منتظمة، ولم يستبعدوا ان تكون بيونغيانغ ارادت تقديم عرض قوة لاسباب سياسية، قبل استئناف المحادثات السداسية حول تفكيك برنامجها النووي. ولفتت «يونهاب» الى «مؤشرات باستعداد كوريا الشمالية لاطلاق صواريخ جديدة قصيرة المدى من الساحل الغربي». في غضون ذلك، استبعد الناطق باسم الخارجية الصينية ما زهاوكسو ان ينعكس اطلاق الصواريخ سلباً «على تحسن الوضع في شبه الجزيرة الكورية»، وحضّ كل الاطراف على «التحلي بضبط النفس وتشجيع نزع الاسلحة النووية وعملية المحادثات السداسية».