أبدى رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر استياءه الشديد من الإشاعة الجزائرية التي قالت إن هناك «تأثيراً مصرياً» على قرارات حكم لقاء الجزائر مع رواندا في تصفيات كأس العالم. وتناقلت صحف جزائرية تقارير عن تدخلات مصرية لدى الحكم قبل إجراء اللقاء، وقبل أن تتكرر الإشاعة نفسها بعد نهايته بالتوازي مع شكوى لاعبي الجزائر من التحكيم على رغم انتهاء المباراة بنتيجة 3-1 لمصلحتهم. وقال زاهر تعليقاً على الأمر: «إنها إشاعة سخيفة، وأعلم تماماً أن بعض المسؤولين عن الكرة الجزائرية هم من أطلقوها، وهل يعقل أن حكماً يتعرض للضغط من أجل التأثير في نتيجة مباراة يحتسب أكثر من ست دقائق وقتاً بدلاً من ضائع، ويسمح لرئيس الاتحاد الجزائري بالجلوس على مقاعد البدلاء مع الجهاز الفني»؟. وكانت لوحة النتيجة تشير إلى تقدم الجزائر بهدفين في مقابل هدف حتى الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع والتي احتسب فيها الحكم ركلة جزاء سجّل منها أصحاب الأرض الهدف الثالث. وشهد الشوط الثاني نزول رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة من مقعده في المقصورة الرئيسية إلى مقاعد البدلاء مع الجهاز الفني للفريق. وشدد زاهر على أن وجود أي شخص من خارج الجهاز الفني واللاعبين على مقاعد البدلاء – حتى ولو كان رئيس الاتحاد – هو مخالفة صريحة لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وعلى جانب آخر، أكد زاهر أن الاتحاد المصري لا يزال يدرس أفضل الطرق لإعداد الفريق لخوض لقاء الجزائر الحاسم في ختام تصفيات المجموعة الثالثة لكأس العالم. وأوضح زاهر أن مجلس إدارة الاتحاد لم يتخذ بعد أي قرارات بشأن إيقاف الدوري أو استمراره كما هو معلن من قبل «ولكننا نضع مصلحة المنتخب أولاً». وتواردت أنباء عن رغبة حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر في الانتظام في معسكر إعداد طويل حتى ميعاد اللقاء المقرر أن يتم إجراؤه في 14 تشرين الأول (نوفمبر) المقبل في استاد القاهرة الدولي. وتحتاج مصر إلى الفوز بفارق ثلاث أهداف كي تتأهل مباشرة إلى كأس العالم 2010 فيما يؤدي الفوز بفارق هدفين إلى اللجوء إلى لقاء فاصل. وعلى صعيد متصل، قرر سمير زاهر إقامة مؤتمر صحافي لم يحدد موعده بعد سوف يطالب فيه الإعلام المصري بالحفاظ على سرية استعدادات المنتخب قبل لقاء الجزائر وأوضح رئيس الاتحاد ان وسائل الإعلام الجزائرية تنجح دائماً في التعتيم عن الاستعدادات الفنية لمنتخب بلادها قبل المواجهات المصيرية. وطالب زاهر بتوحيد الصف قبل موقعة الجزائر، مشيراً ان ذلك سيدفع مصر لإنجاز تاريخي بالوصول للمونديال بعد الفوز على الجزائر بفارق ثلاثة أهداف. وتلتقي مصر على أرضها المنتخب الجزائري في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات يوم السبت 14 تشرين الثاني (نوفمبر) وتحتاج إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف لتضمن الصعود مباشرة أو الفوز بفارق هدفين لتلعب مباراة فاصلة لتحديد المتأهل. وناقش زاهر والجهاز الفني للمنتخب المصري في اجتماع أول من أمس «الاثنين» إمكان تقديم موعد لقاء مصر والجزائر ليوم واحد، وإقامته بإستاد برج العرب في الإسكندرية لاستغلال العطلة الرسمية في مصر لحشد أكبر عدد من الجماهير في تلك المباراة المصيرية. وتطرق الحديث أيضاً لإمكان إقامة اللقاء على إستاد الجيش في برج العرب والذي يسع لأكثر من 80 ألف مشجع خاصة بعد ان اثبت الإستاد نجاحاً كبيراً في استقبال هذا العدد في لقاء افتتاح بطولة العالم للشباب بين مصر وترينداد وتوباغو. وتم مناقشة إقامة معسكر مغلق للمنتخب داخلي أو خارجي، وأيضاً مدى إمكان إقامة مباراة ودية أو أكثر قبل اللقاء. وأكد سمير زاهر ان البت في كل هذه الأمور سوف يكون مع نهاية الأسبوع الحالي أو مع بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.