قالت محافظة البنك المركزي الأوكراني فاليريا غونتاريفا اليوم (الثلثاء) إن أوكرانيا تتوقع من صندوق النقد الدولي أن يقدم قروضاً جديدة وأخرى طال انتظارها بعد زيارة مرتقبة الشهر المقبل، معبرةً عن أملها بتوسيع برنامج الإنقاذ والذي تقدر قيمته ب 17 بليون دولار. وقالت غونتاريفا في مؤتمر صحافي إن كييف تتوقع عقب الزيارة المقررة الشهر المقبل أن يقدم صندوق النقد شريحتين من القروض كان من المتوقع تقديمهما نهاية العام الحالي إلى جانب شريحة ثالثة، مضيفةً أن حصيلة القروض ستستخدم في سداد الدين الخارجي والتي تبلغ نحو 7 بلايين دولار في العام المقبل وأيضاً لتقليص العجز في ميزان التجارة الخارجية، في حين أحجمت عن ذكر قيمة القروض حتى بعد أن ضغط الصحافيون عليها بالأسئلة، ولكن من المرجح أن يتجاوز إجمالي القروض 4 بلايين دولار. وبينما يقترب الاقتصاد الأوكراني من الإفلاس إثر الحرب مع الانفصاليين في الشرق وارتفاع تكلفة الطاقة من روسيا، تبنت أوكرانيا ميزانية تقشفية أمس (الإثنين)، وتأمل في أن تلقى قبولاً من صندوق النقد الدولي، عندما تزور بعثته كييف في الثامن من كانون الثاني (يناير) المقبل. وتلقت أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، حتى الآن شريحتين من المساعدات بإجمالي 4.6 بليون دولار بموجب حزمة الإنقاذ التي يقودها صندوق النقد، والتي تم الاتفاق عليها في نيسان (أبريل) الماضي لدعم اقتصاد البلاد وتعزيز احتياطها الأجنبي المستنزف. وتواجه الحكومة صعوبات في السيطرة على الانحدار الاقتصادي وأيضاً أزمة في العلاقات مع روسيا منذ شباط (فبراير) الماضي، وتقول الحكومة منذ ذلك الحين إن هناك حاجة لتوسيع برنامج المساعدات، ولكن صندوق النقد والحكومات الغربية الداعمة ومن بينها الاتحاد الأوروبي أكدت أن أي مساعدات مالية إضافية ستتوقف على مدى قدرة أوكرانيا على تنفيذ الإصلاحات التي تعهدت بها.