قلّل متمردو حركة "الشباب الصومالية" الاثنين من أهمية استسلام زكريا اسماعيل أحمد حرسي، مسؤول الاستخبارات لديهم، مؤكّدين أنه ترك الحركة قبل سنة. وأكدت الحركة التي تقيم علاقات مع تنظيم "القاعدة" أن زكريا اسماعيل الذي استسلم السبت ليس بحوزته معلومات مهمة. ورصدت الولاياتالمتحدة مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار للقبض عليه. وقال مسؤولون إنه سلّم نفسه في منطقة جيدو جنوبالصومال، على الحدود المشتركة مع كينيا وإثيوبيا. وقال مسؤول كبير في "الشباب" ل"فرانس برس" "لقد ترك الحركة قبل اكثر من سنة. نبأ انشقاقه لم ينشر سوى بهدف زرع الشقاق" في صفوف المنظمة بعد الهجوم على مقر قوة الاتحاد الافريقي في مقديشو الأسبوع الماضي. وأوقع الهجوم أربعة قتلى هم ثلاثة جنود أفارقة ومدني. وأضاف أن "كل المعلومات حول الوضع والخطط العسكرية التي يعرفها تغيرت منذ رحيله وبالتالي فإن هذا المنشق المزعوم ليس لديه معلومات ذات قيمة يقدمها لأعدائنا"، نافياً أن يكون استسلام حرسي دليل ضعف في الحركة. وقال: "هناك المئات مستعدون للإنضمام إلينا". وقال مصدر استخباراتي إن حرسي كان قريباً من القائد السابق للشباب أحمد عبدي غوداني الذي قتل في غارة أميركية في أيلول (سبتمبر)، وأنه ترك الحركة بسبب الانقسامات وعمليات تصفية الحساب داخلها. ورغم تقديمه كأحد كبار قادة "الشباب"، لم يكن واضحاً أن كان لا يزال ناشطاً داخل الحركة خلال الأسابيع أو الأشهر الأخيرة أو كان بين قادة الحركة الذين تخاصموا مع غوداني قبل مقتله. واعتبر استسلام حرسي نجاحاً للحكومة الصومالية الهشة المدعومة من المجتمع الدولي ولقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) المنتشرة في هذا البلد منذ 2007 لدعم قوات مقديشو.