يرى علماء أن الآباء طرف في انتشار ظاهرة الوزن المفرط في سن المراهقة وعند الكبر وتداعياتها الخطيرة على الصحة. وتفيد دراسة في دورية «السمنة» الأميركية بأن 59 في المئة من الأطفال الرضع وحتى بلوغهم الشهر السادس معرضون للإصابة بالسمنة عما كان عليه الوضع قبل 20 سنة. ووجد البحث الذي قادته ألسي تافيراس أن الرضع ممن يكتسبون وزناً إضافياً بسرعة خلال المراحل الأولى من الطفولة، عرضة للسمنة مع تعلم خطواتهم الأولى. وأضافت: «اكتشفنا أن من يزداد وزنهم كثيراً وسريعاً خلال الأشهر الستة الأولى، يتزايد بينهم خطر السمنة عند بلوغ الثالثة من العمر». وأشارت دراسة أخرى إلى أن نمط تغذية الأطفال قد يلعب دوراً في اكتساب المزيد من الوزن. واكتشف البحث بعد مراقبة صيغة تغذية اتبعتها 96 أماً، أن الأطفال ممن أطعموا ثمانية مرات في اليوم، في المتوسط، من دون مراعاة إشارات الشبع التي يبدونها، ازداد وزنهم ما بين الشهر السادس والعام الأول، وفق ما نشر موقع «سي ان ان» الالكتروني العربي. وبحسب منظمة الصحة العالمية، هناك بليون ونصف بليون من البالغين (15 سنة فما فوق) يعانون من زيادة الوزن، وما لا يقلّ عن 400 مليون من البالغين يعانون من السمنة.