توفي فجر أمس الفنان المصري السيد راضي (رئيس اتحاد النقابات الفنية في مصر) عن عمر يناهز 74 سنة بعد معاناة مع المرض، وشيع جثمانه بعد صلاة الجمعة إلى مثواه الأخير. وكان مقرراً أن يسافر راضي إلى باريس الشهر الماضي للعلاج من وعكة صحية بعد قرار علاجه على نفقة الدولة بمبلغ 12 ألف يورو صرفت من خزينة نقابة الفنانين لكن الدكتور المصري المعالج له في مستشفى القصر العيني في القاهرة وجد أن حالته الصحية المتدهورة لا تسمح بسفره. والفنان الراحل من مواليد 1935 في محافظة الغربية، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الإخراج والتمثيل عام 1960، وخلال مسيرته الفنية أسس مسرح الطفل في مصر، وأخرج أكثر من 25 عملاً مسرحيًّا من بينها «انتهى الدرس يا غبي»، و «الصعايدة وصلوا»، «والدخول بالملابس الرسمية»، كما نظم مهرجان موليير المسرحي وأخرج فيه أعمالاً منها «البخيل» و «طيب رغم أنفه» و «مريض الوهم» مثلما أسس فرقته المسرحية المعروفة باسم «الكوميدي شو». وفي السينما، شارك في بطولة أفلام «أبناء الصمت» و «صراع الأحفاد» و«الإنس والجن» و«العبيط»، وفي الدراما التليفزيونية «رأفت الهجان»، و «أمهات في المنفى»، و«الحصان الأسود» و «سلطان الغرام». وتقلد راضي العديد من المناصب منها مدير المسرح الكوميدي عام 1980، ورئيس لجان الإنتاج المشترك في البيت الفني للمسرح عام 1987، وعضو المجلس الأعلى للثقافة عام 1992، ووكيل وزارة الثقافة والآداب عام 1996، ثم انتخب رئيساً للاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية عام 1993.