بدلاً من أن تستخدم كوسيلة للوقاية من العدوى بأنفلونزا الخنازير، تحولت «الكمامات» التي وزعت على الطلاب إلى أداة للتسلية والمرح بين الطلاب، يرتدونها ويخلعونها ويضعونها بطرق تضحك زملاءهم، غير مكترثين بالفيروس الذي «لا يخيفهم أبداً». واعتبر طلاب من مدارس مختلفة في محافظة جدة أن وسائل الإعلام ضخمت حجم فيروس أنفلونزا الخنازير وتأثيره، مؤكدين أنه مجرد مرض عادي يحتاج قليلاً من العناية، ولا داعي لتلك الحملة الإعلامية لإخافة الناس. الطالب محمد الزهراني أحد أولئك الذين لا يخشون أنفلونزا الخنازير، فهو «مرض عادي يصيب الإنسان عن طريق انتقال العدوى كالزكام والأنفلونزا العادية»، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام هولت القصة، «فنحن لم نر حالات كثيرة خلال الفترة الماضية». ويضيف: «شهد أول يوم دراسي حضور عدد كبير من الطلاب، وكان التغيب قليلاً جداً مقارنة بأيام العودة التي تشهد دائماً غياباً ملحوظاً». لافتاً إلى أن طالباً واحداً في المدرسة ارتدى الكمامة كنوع من المزاح مع زملائه، قبل أن يخلعها لاحقاً. وأكد الزهراني أنه سيواصل الحضور للمدرسة، مشيداً بجهود المعلمين الذين بينوا للطلاب أعراض ذلك المرض وطرق الوقاية منه.