روما - يو بي أي - كشف كتاب للمؤلف روجيرو مارينو أن الفضل في اكتشاف القارة الأميركية يعود إلى الفاتيكان وليس الى العرش الاسباني كما تشيع القصص المعاصرة. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإيطالية «أكي»، أوضح مارينو الذي نشر كتابه «كريستوفر كولومبوس، المحارب المسيحي الأخير» في ثمانية بلدان، ان القصة الشائعة حول كولومبوس واكتشافه القارة الأميركية في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 1492 بمساعدة العرش الاسباني غير صحيحة. وأكد أن كولومبوس وصل للمرة الأولى إلى العالم الجديد عام 1485 بدعم من بابا الأبرياء الثامن. واستند مارينو في استنتاجه إلى العبارة التي حفرت على قبر بابا الأبرياء الثامن، التي جاء فيها أن «مجد اكتشاف العالم الجديد» حقق في عهده، وتوفي بابا الأبرياء الثامن في 25 تموز (يوليو) 1492، أي قبل القصة المعروفة عن انطلاق رحلة كولومبوس. وقال ان البابا أرسل كولومبوس في رحلته الاستكشافية على أمل أن يتمكن من إيجاد الذهب لتمويل الحملات الصليبية إلى الشرق، ولكن بعد وفاته خلفه البابا الاسباني اسكندر السادس، الذي أهمل قصة كولومبوس ومنح الفضل للعرش الاسباني. وأشار مارينو إلى عدم وجود دليل علمي يدعم الروايات حول كولومبوس، كما أن دولاً عدة تتصارع على جنسيته. وقال انه يعمل على كتاب جديد يروي المحاولة الفاشلة لتطويب كولومبوس. وأفاد بأن رحلات كولومبوس كانت تهدف إلى إيجاد طريق جديد نحو آسيا وموطن تبنى فيه مدينة قدس جديدة يعيش فيها المسلمون واليهود والمسيحيون بسلام.