أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان حرص بلاده على أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشدداً خلال مؤتمر صحافي عقده عبر الهاتف أول من أمس وشارك فيه صحافيون من دول «التعاون» واليمن، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالشفافية المطلقة في تعاملها مع الملف الإيراني. وقال: «طالبنا قادة دول المنطقة بالتحلي بالشفافية في التعامل مع الملف الإيراني، وهو أمر تلتزم به الولاياتالمتحدة الحريصة على أمن دول مجلس التعاون والمنطقة». وأضاف: «ندرك مدى قلق دول الخليج من أن النزاع الأميركي - الإيراني الحالي قد يؤثر سلباً فيها، ولكننا لن نفعل أي شيء قد يكون ضد مصالح أصدقائنا وحلفائنا في الخليج»، لافتاً إلى استمرار المحادثات والمشاورات الأميركية مع الحكام العرب حالياً حول أزمة الملف النووي الإيراني. وأكد فيلتمان أن بلاده تقر بحق إيران في الحصول على برنامج نووي مدني للأغراض السلمية، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل حالياً مع مجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا للتأكد من النوايا الإيرانية الحقيقية من قضية الحصول على التكنولوجيا النووية. وأشاد فيلتمان بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى سورية، مشيراً إلى تطور المحادثات الأميركية - السورية، التي لم تقتصر على زيارة مسؤولين أميركيين أخيراً دمشق فقط، بل استقبلت واشنطن أيضاً وفداً سورياً رفيعاً. وعن موقف الولاياتالمتحدة من الجهود السعودية في مكافحة الإرهاب قال المسؤول الأميركي: «إن أميركا تعتقد أن لدى السلطات السعودية برامج فعالة للتعامل مع التطرف والإرهاب في المملكة، واتخذت الحكومة السعودية إجراءات وخطوات تتوافق مع مصالح بلادها الوطنية للتأكد من عدم استغلال تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى الأراضي السعودية لشن الهجمات ضد المواطنين السعوديين». وأضاف فليتمان - الذي عبر عن إعجاب بلاده بالجهود السعودية: «نحن ندرك أن الحكومة السعودية قررت بذل هذه الجهود في مكافحة الإرهاب خدمة لمواطنيها وللمصالح الوطنية السعودية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المملكة تعتبر شريكاً مهماً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.