واشنطن - «نشرة واشنطن» - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس إلى مضاعفة المبالغ المخصصة لعام 2010 لمساعدة الدول الفقيرة على تطوير قطاعاتها الزراعية. ومن شأن هذا طلب أن يزيد اعتمادات المساعدات الزراعية الأميركية إلى بليون دولار السنة المقبلة بهدف تقليص عدد الذين يعانون من الجوع عالمياً إلى النصف من خلال خفض أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية. وإذا وافق الكونغرس على المخصصات التي طالب بها أوباما، فسيتركز عملها في تطوير واستخدام التكنولوجيا بالتعاون مع جامعات أميركية تهتم بالبحوث الزراعية، وزيادة قدرة الوصول إلى بذور وأسمدة ذات جودة عالية ومعدّات ريّ وتسهيلات ائتمانية في الأرياف، وربط صغار المنتجين بالأسواق الزراعية المحلية والإقليمية، وتنظيم عمل المزارعين في تعاونيات وتأسيس نظم لإصدار إيصالات بتسلم المنتجات من المستودعات، وتأسيس شبكات أمان اجتماعي للتعليم والرعاية الصحّية، وتحسين ممرات النقل الوطنية والإقليمية، وتشجيع الاستثمارات الخاصة في قطاع التنمية الزراعية، وإقامة شراكات بين القطاع الخاص وقطاع المنظمات غير الربحية. وتعكس خطوة الرئيس أوباما تشريعات حديثة طرحها العضو في مجلس الشيوخ الأميركي دك لوغار وزميله بوب كيسي لزيادة المساعدات الزراعية في السنوات المقبلة بحيت تصل إلى 2.5 بليون دولار بحلول عام 2014. ويدعو التشريع إلى تأسيس منصب «منسّق أميركي للأمن الغذائي»، تناط به مهمة تطوير إستراتيجية حكومية شاملة لمحاربة الجوع. وصادقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على التشريع المذكور في 31 آذار (مارس) الماضي. إلى ذلك، ستخصص الولاياتالمتحدة مبلغ 80 مليون دولار إضافي لسلع غذائية تقدم ل «برنامج ماكفرن» المخصص للوجبات المدرسية للتلاميذ، الذي تستفيد منه دول نامية ملتزمة بتوفير التعليم لكل شرائح مجتمعها. وسيوزع البرنامج سلعاً ومواد غذائية تزيد قيمتها على 175.5 مليون دولار في السنة المالية الحالية. ويستفيد من المساعدات المرصودة سابقاً زهاء 4.2 مليون طفل في 19 بلداً أفريقياً وآسيوياً وفي أميركا اللاتينية، طبقاً لبيان لوزارة الزراعة الأميركية. وانضمت إلى المستفيدين منه دول أفريقية جديدة هي: أنغولا وغينيا بيساو والنيجر وأوغندا. وأوضح وزير الزراعة الأميركية توم فيلساك في «مؤتمر المعونات الغذائية الدولية» في كانساس سيتي (ولاية ميسوري) انه «سيكون في مقدور 655 ألف طفل فقير أن يتناولوا وجبات مغذية خلال يومهم المدرسي». ومُنح «برنامج ماكفرن» جائزة الغذاء العالمية عام 2008، تقديراً لجهوده في مكافحة الجوع العالمي. وأيدت جمعيات عالمية تكافح الجوع مثل «الشراكة من أجل الحد من الجوع والفقر في أفريقيا» و «جمعية إنتر آكشن» هذه الحملة التي تهدف إلى رصد موارد إضافية للبحوث والتنمية الزراعية. وأفادت المديرة التنفيذية ل «برنامج الشراكة لتقليص الجوع والفقر في أفريقيا» جولي هوارد انه «في غياب استثمارات إضافية في طاقات الدول الفقيرة لإنتاج الغذاء وتسويقه، تلبية لحاجات أعداد متزايدة من سكانها، يتوقع أن يزداد خطر تكرار حدوث حالات الطوارئ الغذائية، وسيتواصل الفقر المُزمن من دون توقف». ويتوقع ان يشارك فيلساك في اجتماع وزراء الزراعة في «مجموعة الثماني» في وقت لاحق من الشهر الجاري، وسينضم إليهم في اللقاء الذي يُعقد في إيطاليا وزراء الزراعة في البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا ومصر وتشيخيا، كما سيشارك في الاجتماع مفوض الزراعة في الاتحاد الأوروبي ومسؤولون كبار في البنك الدولي وثلاث وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، هي: «برنامج الغذاء العالمي» و «الصندوق الدولي للتنمية الزراعية» و «منظمة الأغذية والزراعة» (فاو).