جنيف، باريس، القدسالمحتلة - أ ف ب - أعلن ممثل السلطة الفلسطينية في جنيف إبراهيم خريشة أن السلطة تريد عقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة «في أسرع وقت ممكن»، من أجل تبني «تقرير غولدستون» الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، في تحول مفاجئ بعد موافقته الأسبوع الماضي على إرجاء التصويت على التقرير إلى آذار (مارس) 2010. وقال خريشة إن ممثلية فلسطين في جنيف «بدأت مشاورات من أجل الدعوة في أسرع وقت ممكن لعقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان من أجل معالجة الوضع الخطير في القدس وتبني تقرير غولدستون وتطبيق توصيات التقرير». وأضاف أن «الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الموجود حالياً في جنيف يدعم هذه الخطوة». وأعرب عن اقتناعه بإمكان جمع تواقيع 16 عضواً من أصل 47 في مجلس حقوق الإنسان اللازمة للدعوة إلى عقد جلسة استثنائية. وفي نيويورك، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن موقف السلطة من التقرير «ما زال ثابتاً». وقال للصحافيين في مقر الأممالمتحدة: «جئنا هنا لنؤكد مرة أخرى للجميع أن موقفنا من هذا التقرير لا يزال ثابتاً، وهو ترحيبنا به. و نحن تبنينا هذا التقرير ودفعنا باتجاه اعتماده بكل ما جاء فيه من توصيات. هذا كان موقفنا في السابق، وهذا هو موقفنا الحالي وسيبقى موقفنا دائماً من هذا التقرير». والتقى المالكي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أول من أمس. وقال إنه عرض معه آخر التطورات المتعلقة بالتقرير، وعبر عن استعداد السلطة للعودة إلى نيويورك الاربعاء المقبل لحضور جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط التي ستتناول التقرير، ضمن مواضيع أخرى، بناء على طلب ليبي دعمته البعثة الفلسطينية والمجموعة العربية ودول حركة عدم الانحياز. وتحدث الوزير، خلال زيارته السريعة التي استمرت 24 ساعة، مع بان عن «الإجراءات الاسرائيلية المستفزة» في المسجد الأقصى. وقال: «طلبنا من المجتمع الدولي والأممالمتحدة، وتحديداً من الأمين العام، التدخل من أجل وضع حد لهذه الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية التي تهدف إلى فتح مواجهة كاملة في القدس والاستيلاء على الحرم الشريف والمسجد الأقصى». وأشار إلى أن بان وعد بالقيام «بمجموعة من الاتصالات مع زعماء، بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لحل هذا الموضوع». وهاجم حركة «حماس»، معتبراً أن «المواقف التي صدرت عن بعض قادة حماس تحاول أن تستغل هذا الوضع لمصلحتها، ولا تعكس موقفاً حقيقياً لهذه الحركة في ما يتعلق بالتقرير». ونددت إسرائيل أمس ب «المواقف المعادية في شكل منهجي» التي تتخذها ستوكهولم بعد أن اعتبرت رئاسة الاتحاد الأوروبي السويدية أن «تقرير غولدستون يستحق الأخذ في الاعتبار». وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون عبر الإذاعة الرسمية: «ندعو السويد، هذه الدولة الواعية والصديقة لإسرائيل، إلى اتخاذ موقف أكثر موضوعية وحذراً، لا سيما أنها تترأس الاتحاد الأوروبي الذي له مصالح كبيرة في المنطقة».