أعلن معارض سوري بارز اليوم الأربعاء أن فصائل من المعارضة السياسية في الداخل والخارج بدأت التنسيق في ما بينها لعقد اجتماع في القاهرة من أجل التوصل إلى رؤية سياسية موحدة لحل الأزمة السورية المستمرة منذ نحو أربعة أعوام. وقال رئيس المكتب الإعلامي في "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المعارضة" منذر خدام لوكالة "فرانس برس" إن "عدداً من الفصائل والشخصيات المعارضة تخوض حوارات منذ أكثر من شهرين وتوصلنا معهم لتفاهمات مشتركة للحل السياسي للأزمة وسيتوج ذلك في لقاء وطني يجري في القاهرة". وأشار خدام إلى أن الاجتماع المزمع عقده في القاهرة سيمهد للقاء آخر يجري في موسكو سيضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية المعارضة بينها "هيئة التنسيق" التي تضم 12 حزباً بالإضافة إلى "جبهة التغيير والتحرير" التي يقودها قدري جميل، و"الإدارة الذاتية الكردية"، وقوى من "الائتلاف الوطني المعارض". وكشف مصدر معارض آخر أنه "من المتوقع أن يعقد اجتماع القاهرة في منتصف كانون الثاني (يناير)". وفي ظل غياب أي أفق للحل السياسي للصراع الدامي الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي ألف شخص حتى الآن، أعلنت موسكو أخيراً أنها تعمل على جمع ممثلين عن المعارضة والحكومة السوريتين على أرضها لإجراء مفاوضات حول سبل حل النزاع. واستضافت موسكو، حليف النظام الأبرز، في تشرين الثاني (نوفمبر) وفداً من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، ثم وفداً حكومياً برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم. وأجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الأممالمتحدة في جنيف في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين، من دون تحقيق أي تقدم على صعيد إيجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب. وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الإرهاب أولاً في سورية، رافضاً البحث في مصير الرئيس السوري بشار الأسد، بينما أصرّت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الأسد وأركان نظامه.