نيقوسيا - ا ف ب - تبحث الأرجنتين عن الفوز أمام ضيفتها البيرو، وهي مهددة بعدم التأهل إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1970، ضمن الجولة السابعة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 اليوم (السبت). وأدت نتائج ال «ألبي سيليستي» السيئة إلى انتقادات لاذعة بحق مدربها دييغو مارادونا، الذي لوح بدوره بالاستقالة، حتى بحال قاد بلاده إلى جنوب افريقيا الصيف المقبل. وكانت البرازيل «33 نقطة»، والباراغواي «30 نقطة»، ضمنتا تأهلهما إلى النهائيات، في حين تحتل تشيلي المركز الثالث «27 نقطة»، والأكوادور الرابع «23 نقطة». ويحتل منتخب «التانغو» بطل العالم عامي 1978 و1986، حالياً المركز الخامس بفارق نقطة عن الأكوادور الرابعة ومثلها عن الأوروغواي السادسة، وتتبقى له مباراتان أمام البيرو والأوروغواي، علماً بأنه خسر مباراتيه السابقتين. ويتأهل أول أربعة منتخبات من المجموعة الموحدة مباشرة إلى النهائيات، في حين يخوض خامس تصفيات «كونميبول» (أميركا الجنوبية) الملحق مع رابع تصفيات «كونكاكاف» (أميركا الشمالية الوسطى والكاريبي) في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وعلق مارادونا على وضع الأرجنتين الصعب متذكراً مواقف صعبة في مسيرته، بينها عندما سجل هدفاً بيده في مرمى إنكلترا في مونديال 1986 وقال: «لقد ساعدني الله كثيراً في السابق، وأتمنى أن يساعدني هذه المرة». وعلى رغم الأزمة التي يعيشها منتخب الأرجنتين، إلا أن مباراته مع البيرو يتوقع أن تكون سهلة للغاية، خصوصاً ان الأخير قابع في قاع الترتيب، ولم يفز سوى في مباراتين من أصل 16 خاضها. ويسود جو من التشاحن بين المدرب دييغو مارادونا والمدير العام للمنتخب كارلوس بيلاردو الذي قاد بلاده إلى لقب 1986 عندما كان مدرباً ومارادونا نفسه قائداً للفريق، ويغيب عن تشكيلة مارادونا ظهيره الأيمن الوحيد بابلو زاباليتا لإصابته مع مانشستر سيتي الإنكليزي الاثنين الماضي. وسخنت الصحف الأرجنتينية الأجواء، بعد تسريبها أخباراً تقول إن الحكام سيتعرضون لضغوطات ليساعدوا الأرجنتين في خطف بطاقة مباشرة إلى المونديال، فعلق مهاجم البيرو يوهان فانو قائلاً: «لا أخشى سوى الحكام». وتملك الأوروغواي كل الدوافع كي تتغلب على مضيفتها الأكوادور في مباراة قوية للغاية في كيتو، إذ تبحث الأخيرة عن تأهلها الثالث على التوالي إلى المونديال. وقال مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز: «نحلم بالذهاب إلى كأس العالم، يجب أن ننجح بتخطي المباراتين المقبلتين والوصول إلى هناك. إنه أمر صعب، لكنه ليس مستحيلاً». كما تأمل تشيلي ثالثة الترتيب بحجز بطاقتها للمرة الأولى منذ 1998 بحال فوزها على مضيفتها كولومبيا الثامنة (20 نقطة) وخسارة الأكوادور أو الأرجنتين، لكن كولومبيا تحتاج إلى الفوز على تشيلي والباراغواي كي تبقي على حظوظها قائمة في بلوغ الملحق. وتخوض البرازيل المتصدرة مواجهة لن تؤثر في هوية المتأهلين، عندما تحل على بوليفيا قبل الأخيرة غداً (الأحد). وحذر نجم وسط ريال مدريد الاسباني كاكا من التهاون في فترة التحضيرات المقبلة قبل انطلاق المونديال، كي لا يتكرر مصير بطل العالم خمس مرات، مثلما حدث في مونديال 2006 عندما عانى صعوبات في التحضير، وخرج من الدور ربع النهائي أمام فرنسا. وتسعى فنزويلا السابعة (21 نقطة) إلى الاستفادة من تأهل الباراغواي المبكر، مؤملة بتعثر الأرجنتين وتعادل الأوروغواي.