بروكسيل – وا س - أكد متحدثون في المؤتمر الوزاري اليورو- متوسطي الخليجي للطاقة المتجددة الذي استضافته بروكسيل، ضرورة حفز التعاون الإقليمي، على المستويات المتنوعة في مجال الطاقة المتجددة، واعتباره أحد تحديات التعاون الإقليمي المتعدد الطرف لكل دول المنطقة. وافتتح المؤتمر في حضور وزراء ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي والدول المتوسطية، ومشرفين على مؤسسات أوروبية في مجال الطاقة والاستثمارات. واعتبرت مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية بيتينا فالدنر، في كلمة افتتحت فيها أعمال المؤتمر، أن «الوقت حان لتفعيل التعاون العربي - الأوروبي في مجال الطاقة، على ثلاثة محاور هي: إرساء الإطار المؤسساتي والتشريعي، والبنية التحتية، وأخيراً نشاطات البحوث والتقنية». وشددت على ضرورة «إعداد التفاصيل لإقامة سوق خضراء متكاملة من المغرب العربي الى دول الخليج، وربطها ضمن مخطط إقليمي استراتيجي مع الاتحاد الأوروبي». ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور محمد قرقاش، الى « مقاربة أوروبية - عربية لتطوير مختلف الآليات المرتبطة بالطاقة المتجددة». وأشار الى «جهود دول مجلس التعاون في مجال الاستثمارات في قطاع الطاقة المتصلة بالتنمية المستدامة، وإلى الإمكانات الضخمة في مجال الطاقة المتجددة في الإمارات والمملكة العربية السعودية وسلطة عُمان». وأكد وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس، أن المؤتمر «فرصة لتعزيز الحوار حول سياسات الطاقة المتجددة، وتأمين الطاقة ووضع خريطة طريق لمواجهة تحديات تغير المناخ، إضافة إلى تحقيق الاستدامة والتنمية الاقتصادية». وأكد «الدور المهم للطاقة الخضراء في تأمين الإمداد بالطاقة، وخفض الانبعاثات وزيادة نصيب الطاقات المتجددة في خليط الطاقة، ما يتطلب بذل جهود من خلال دول العالم على كل المستويات الفنية والاقتصادية والتشريعية، ولأسواق الطاقة في دول المتوسط ودول الخليج ودورها المهم في هذا المجال». وطالب ب «ضرورة العمل على توحيد الجهود والمبادرات والمشاريع في طاقة الشمس وترشيدها»، داعياً إلى أن «تدخل المبادرات حيز التنفيذ في جداول زمنية». واعتبر أن الدول الأوروبية «قادرة على تقديم المعونة والتكنولوجيا الفنية وتطوير البحوث اللازمة لتلك الطاقات».