أسفرت انتخابات أتيليه القاهرة للفنانين والكُتَّاب عن فوز ستة من الفنانين وثلاثة من الكُتَّاب، وهم بحسب الترتيب صلاح عناني (101 صوتاً)، إبراهيم عبد الفتاح (99)، سيد القماش (94)، مدحت طه (94)، صلاح الرواي (89)، محمد حسين الصباغ (69)، عاطف أحمد (61)، ناسان دوسي (57)، محمد الجبيلي (48). وأعلنت النتيجة بحضور مراقبين من قبل وزارة التضامن الاجتماعي التي يتعلق بها الأتيليه بصفته جمعية أهلية. وحدثت ظاهرة لم تشهدها الثقافة المصرية من قبل. فللمرة الأولى يرى المثقفون شبان «البودي غارد» على باب حديقة الأتيليه يمنعون أعضاء مجلس الإدارة القديم من الدخول، فضلاً عن الصحافيين، وأعضاء الجمعية العمومية الذين لم يسددوا اشتراكات الأعوام السابقة. أما الذين لم يسددوا اشتراك عام 2009 فسمح لهم بالدخول للتسديد والإدلاء بالأصوات. وعلى الطريقة السينمائية كان هناك مشهد ليل داخلي تتصدره الكاتبة سلوى بكر، ومشهد ليل خارجي تتصدره الرسامة هدى عناني، وأخذت كل منهما على عاتقها منع أعضاء مجلس الإدارة القديم من المشاركة في الانتخابات أو حتى دخول الأتيليه، حتى إن خالد سرور وأسامة ناشد ظلا غير قادرين على الدخول حتى جاء مدحت الجيار فدخلا في معيته. وراحت هدى عناني تخطب في الصحافيين مهددة بأن من سيقترب من المجلس القديم ستضربه بالحذاء، ومعلنة أنها ومن معها، هم الذين أنقذوا الأتيليه من استيلاء الصهاينة عليه. أما المعركة الصوتية بين سلوى بكر ومدحت الجيار في الداخل فعلت على كل شيء، حتى إن مراقبي التضامن صرخوا في الطرفين «عيب انتو فنانين وكتاب، سيبتوا أيه لغيركم»، ثم أعلنوا أن الانتخابات باطلة لأنها لم تبلغ النصاب القانوني. حينذاك خرج الجيار معلناً أن الانتخابات ملغاة لأن الحضور كان خمسين من خمسمئة عضو يحق لهم التصويت. هدأت المهزلة التي شهدها شارع كريم الدولة مع خروج الجيار ورفاقه، بينما بدأت الانتخابات بين المرشحين الذين يصلون إلى عشرين مرشحاً، فضلاً عن أعضاء المجلس القديم الذين لم يجدوا أسماءهم في القوائم التي مع مراقبي وزارة التضامن. ثم أعلنت النتيجة قرابة منتصف الليل بفوز ثلاثة من الأدباء وستة من الفنانين، وهم بمعظمهم كانت علاقتهم بالأتيليه عابرة.