لم تكن بداية واضحة الملامح لأبرار ذات ال 27 عاماً بسبب عدم وجود الإمكانات المهيأة لها كفتاة في مجالها الذي اختارته واختارت خوض مضماره المحفوف بالصعوبات، إذ كانت بدايتها على يد اثنين من أكفأ مدربي الفروسية في جدة سارة فطايرجي وحسن سيف وبدأت العمل على مهاراتها وتطويرها حتى تدرب وتساعد الشباب من محبي رياضة الفروسية، وحصلت أبرار على شهادات عدة في ركوب الخيل والقفز من اسطبلات محلية، ولكنها تؤكد: «إن رياضة ركوب الخيل أول شرط لها هو حب هذه الرياضة والرغبة في تطوير الذات وإن الشهادات ما هي إلا مجرد شيء ثانوي ليست له علاقة بالمهارات التي أساسها هو حب الخيل». وتصف أبرار اختلاف رياضة الفروسية عن غيرها إذ إنها تكون بين طرفين هما الفارس والخيل، إذ إن له طريقة خاصة في التعامل معه، إضافة إلى أهمية جراءة المتدرب والقوة والرغبة في الاستمرار وبناء روح الألفة بين الخيل والخيال، وهناك متطلبات للأمان يجب أن يتبعها المتدرب مثل ارتداء الخوذة والحذاء المناسب للتدريب، وترى أبرار من خلال مشوارها الممتد من سبع سنوات أن الدعم المقدم لا يرقى لمستوى هذه الرياضة، فغالب الاسطبلات الموجودة هي ملك لأفراد شخصية منهم من يحسن العمل والتعامل ومنهم من لا تجد عليه الإقبال الذي يطمح له لسوء تعامله وتقصيره مع الخيل. ولكونها مضمار تحد كبير فإن غالب الإقبال الأكثر عليها لصالح الشبان برغم وجود أماكن مخصصة للنساء إلا أن أسباباً كثيرة تمنع ممارستهن للفروسية منها ما هو اجتماعي ومنها ما يعود لطريقة تجهيز نوادي الفروسية لهذه الأماكن غير المريحة غالباً، وتندرج تحت رياضة الفروسية فروع متنوعة فهناك ركوب الخيل للاستمتاع وقضاء وقت الفراغ، وهناك سباقات الفروسية، وقفز الحواجز وسباقات التحمل وسباقات الجمال، وجميعها تتساوى في الإقبال والرغبة في تعلمها. وتعود أبرار لاستكمال العقبات لتضيف ارتفاع أسعار التدريب والاشتراكات كأحد الأسباب التي تعيق الغالبية، ولكنها بدأت تتلاشى حالياً مع وجود تنافس الكثير من النوادي لتقديم العروض المميزة لجذب الشباب، لتبقى الكلفة الأعلى على مالك الاسطبل أو المزرعة في توفير الخيول الجيدة العربية منها أوالإنكليزية وتقديم الاهتمام من الرعاية والأكل والشرب والنظافة وتوفير مضمار مناسب كمساحة ونوع التربة مما يهيئها لتقبل المتدربين وتحملهم. وتعاني أبرار من عدم دعم المرأة في مجال الفروسية في شكل خاص وتطالب بأماكن معتمدة مخصصة للنساء تكون تحت إشراف الجهات المعنية بالرياضة والعمل على ضخ الكوادر وتجهيز الفارسات للمشاركة في المحافل الدولية، وتطمح أبرار لامتلاك اصطبل خاص مجهز بالتجهيزات كافة ليظهر في ساحة الفروسية السعودية شباب وشابات من الدرجة الأولى من خريجي مدرستي، وأقدم لهم الدعم كافة في مجال الفروسية، لأن المجتمع في تطور مستمر وكما حققت المرأة نجاحات كبيرة في المجالات الأخرى كافة ستحقق تميزها في رياضة الفروسية قريباً.