عقد في مبنى وزارة المالية السورية أمس اجتماع ثنائي بين وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ونظيره السوري الدكتور محمد الحسين جرى خلاله بحث آفاق التعاون الاقتصادي الثنائي عموماً. يأتي ذلك في إطار زيارة خادم الحرمين إلى سورية ولقاءاته مع الرئيس بشار الأسد، وبهدف تعميق وتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين تنفيذاً لتوجيهات زعيمي البلدين. وأشار الوزيران خلال الاجتماع إلى الدور الايجابي والمهم الذي تلعبه اللجنة الوزارية المشتركة، وأكدا أهمية تعميق دورها ودورية اجتماعاتها، وكذلك تشكيل لجنة متابعة في إطارها من الجانبين برئاسة وكيل وزارة المالية في البلدين الشقيقين. كما أكد الوزيران أهمية عقد منتدى لرجال الأعمال السعوديين والسوريين في دمشق خلال الربع الأول من عام 2010، وذلك بعد التحضير الجيد له بهدف تشجيع وتعميق الاستثمار المشترك بين البلدين. واتفقا على درس موضوع الرسوم على الشاحنات السورية والسعودية المتجهة إلى كل من البلدين أو العابرة لهما بما يؤدي إلى تعزيز وتنمية التبادل التجاري بينهما. كما اتفقا على أهمية درس التعاون في مجالي المصارف والتأمين بما في ذلك إنشاء مصرف سعودي - سوري وشركة تأمين مشتركة في سورية. واتفق الوزيران كذلك خلال الاجتماع على أهمية إبرام اتفاق تعاون في المجال الجمركي بين البلدين وقدم الجانب السوري في هذا الإطار مشروعاً سيتم درسه. كما سيقوم الجانب السعودي بتقديم مشروع لهذا الغرض للجانب السوري. كما بحث الوزيران موضوع الشركة السعودية – السورية للاستثمارات الصناعية والزراعية واتفقا على زيادة رأسمالها الاسمي إلى 200 مليون دولار ورأسمالها المدفوع 100 مليون دولار بدلاً عن50 مليون دولار. بهدف توسيع آفاق عملها ونشاطها. واتفق الوزيران على الإلغاء الفوري لرسم السيراميك المفروض من سورية، وإلغاء رسم زيت الزيتون المفروض من المملكة بما يعمق التبادل التجاري بين البلدين. وبهدف تشجيع الاستثمار المشترك اتفق الوزيران على سرعة تصديق اتفاق منع الازدواج الضريبي التي وقعت بين البلدين أول من أمس وذلك بهدف وضعها موضع التنفيذ.