على رغم أن الأطفال غير مستعدين للذهاب للمدرسة بعد تأجيل الدراسة إلا أنهم يشعرون بالاشتياق لها، على رغم مخاوف أسرهم من إصابتهم بعدوى مرض «أنفلونزا الخنازير»، لا قدر الله ولأن هذا المرض أصبح يشكل خوفاً لبعض الأطفال بسبب اهتمام الأسر بشكل غير معقول بأطفالهم، ربما لا يعلم الأطفال معلومات عن هذا المرض، وما سبل الوقاية منه؟ وبعضهم يخشى الذهاب للمدرسة، والآخر سعيد بفكرة تأجيل الدراسة، ولكن الغالبية تريد العودة للمدرسة بشروط من اقتراحهم... فإلى تفاصيل لقائنا مع الأطفال. تقول رزان عيد محمد محسن (10 أعوام): «لا أعرف عن مرض أنفلونزا الخنازير شيئاً كثيراً، ولكنه معدٍ، وأعتقد أن «الكمامات الواقية» وغسل اليدين كل يوم هما السبيل الوحيد للوقاية منه، ولا أخشى الذهاب للمدرسة بسبب هذا المرض، ولا أقترح تأجيل الدراسة أكثر من ذلك، فأنا اشتقت للمدرسة، وإذا لاحظت أن صديقتي مصابة أو ستصاب سأساعدها وأخبر المعلمة». أما مرنان وجدي فارسي (11 عاماً) فتوافق على قرار تأجيل الدراسة أكثر لأنها تخشى الإصابة بالمرض، وتقترح بأن تكون المدرسة نظيفة وملية بالمعقمات، وستساعد صديقتها عندما تصاب ولكنها لن تقترب منها، وتود من الوزارة وضع مناديل مطهره في كل صف. وتقول رامه سقباني (7 أعوام): «إنه مرض عالمي يؤدي للوفاة في حال عدم علاجه بشكل سريع، وعلى رغم أني أخاف من الإصابة إلا أنني أشتاق كثيراً للمدرسة وصديقاتي، ولكني سأخبر المعلمة بحدوث أي شيء لا قدر الله، ونتمنى تجهيز غرفة خاصة للمصابين حتى لا يتسببوا بعدوى الآخرين، ويجب فحص العاملات في المدرسة للتأكد من عدم إصابتهن بالمرض. أما عبدالرحمن الثنيان (13عاماً) فيرى أنه مرض معدٍ وينتقل عن طريق اللمس والتنفس، ويتمنى توفير لقاح المرض حتى لا ينتقل المرض للأطفال. ويقول محمد المعلم (8 أعوام): «أنا أخشى الذهاب للمدرسة بسبب هذا المرض، وسعيد لتأجيل المدرسة للمصلحة العامة». ويقول أحمد سليمان حرش (9 أعوام): «مرض أنفلونزا الخنازير مرض خطر ويجب الوقاية منه عن طريق المحافظة على النظافة وعدم الاختلاط بمجموعة كبيرة من الناس، ولا أحب تأجيل المدرسة أكثر من ذلك، وعندما تبدأ الدراسة لابد من توفير الكمامات الواقية وعمل فصل خاص لأي طفل سيصاب، لا قدر الله.