أكد عدد من الأكاديميين والمسؤولين أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للصلح بين مصر وقطر، إنما هي «ترسيخ للدور السعودي الإقليمي الكبير»، واصفين هذا الدور ب«المهم». ونوّه عميد كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أيمن بن فاضل، أمس (الإثنين) بهذه المبادرة التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتحمل في ثناياها الخير للبلدين وتعميق أواصر الأخوة وتعزيز العلاقات والتضامن بينهما في خطوة ليست بغريبة على «رجل السلام»، الذي يحمل هموم أمته العربية والإسلامية، ودائماً ما يحضر في الظروف الصعبة لحل الخلافات ورأب الصدع الذي تحدثه الاختلافات والتفرقة في صفوف الأمة. من جانبه، أوضح رئيس قسم الصحافة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن الحبيب، أن ما قام به خادم الحرمين الشريفين من دور بالغ الأهمية في التقريب بين مصر وقطر، يدل على مكانة المملكة بين منظومة الدول العربية والإسلامية، وحرصها على استقرار المنطقة في مختلف الظروف والأحوال وفي مقدمها البعد عن التفرقة والشتات، امتثالاً لقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، لتكون وحدة الأمة واتفاقها هدف المملكة الرئيس. ووصف عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبدالعزيز، عبدالله الغامدي، مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في إنهاء الخلاف بين مصر وقطر بالمشروع الرائد السعودي، الذي اعتادت المملكة القيام به لتأصيل وشائج الأخوة العربية وتعميق التضامن العربي لمواجهة التحديات والصراعات التي تشهدها المنطقة العربية. وعدّ رئيس قسم الاتصال التسويقي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أنمار مطاوع، مبادرة المملكة للمصالحة بين مصر وقطر، صفحة ناصعة البياض ليعود البلدان إلى منصات التفاهم والتقارب. إلى ذلك، أثنى مجتمع الأعمال بمحافظة جدة على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واصفاً هذه المبادرة بالخطوة الحاسمة لتوطيد أواصر الأخوة العربية التي تربط البلدين منذ قدم التاريخ، ومن شأنها تعميق التضامن العربي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين يبرهن من خلال هذه المصالحة على أنه رائد مبادرات السلام ونبذ الخلاف بين صفوف الأمتين العربية والإسلامية، التي تعد تجسيداً للدور المركزي الذي تقوم به السعودية في تعزيز العلاقات العربية، وسعيها الدائم لما فيه استقرار المنطقة وحفظ مكانتها بين شعوب العالم. بدوره، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن بترجي، أن صدور بيان الديوان الملكي حيال ما توصلت إليه العلاقات المصرية - القطرية من مرحلة متقدمة في الاتفاق على وجهات النظر يرسم طريقاً مشرقاً للعلاقات الخليجية مع مصر، مشيراً إلى حرص خادم الحرمين الشريفين كعادته في مختلف الظروف على إزالة ما يشوب العلاقات العربية والإسلامية.