أثنى مجتمع الأعمال بمحافظة جدة على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , في إنهاء الخلاف بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر, واصفاً هذه المبادرة الكريمة منه -أيده الله- بالخطوة الحاسمة لتوطيد أواصر الأخوة العربية التي تربط البلدين الشقيقين منذ قدم التاريخ, التي من شأنها تعميق التضامن العربي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة . وأكد أن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- يبرهن من خلال هذه المصالحة على أنه رائد مبادرات السلام ونبذ الخلاف بين صفوف الأمتين العربية والإسلامية, التي تعد تجسداً للدور المركزي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات العربية وسعيها الدائم لما فيه استقرار المنطقة وحفظ مكانتها بين شعوب العالم . من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي, أن صدور بيان الديوان الملكي حيال ما توصلت إليه العلاقات المصرية القطرية من مرحلة متقدمة في الاتفاق على وجهات النظر ترسم طريقاً مشرقاً للعلاقات الخليجية مع مصر .. الدولة التي لها تميزها واحترامها بين دول المنطقة, مشيراً إلى حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , وكعادته في مختلف الظروف على إزالة ما يشوب العلاقات بين الأشقاء من مختلف الدول العربية والإسلامية. وقال: "لقد لقيت مبادرة خادم الحرمين الشريفين كل التقدير بين حكومة البلدين "مصر" و"قطر" لنبذ إثارة النزاع والشقاق بينهما في لوحة مشرقة تدلل على صفاء النفوس ورغبة في رسم المستقبل الزاهر للبلدين الشقيقين وسط مباركة من المملكة العربية السعودية لهذه المبادرة المباركة لما فيه الخير لشعبي البلدين إن شاء الله . بدوره نوه نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد بن بسام البسام, بالمضامين السامية التي حملتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , وتصب في مصلحة الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين, مشيراً إلى الصفحة الجديدة التي ستتحقق من خلال عزم البلدين على مواصلة المستقبل الزاهر في تاريخ علاقتهما المتبادلة, التي سيميزها الانسجام والتقارب في وجهات النظر . وأفاد البسام أن ما شهدته الفترة السابقة من علاقات متأزمة بين البلدين .. مصر وقطر هي ثغرة حاول خلالها أعداء الأمة أن يثيروا من خلالها الفتن وتحقيق مآربهم ولكن سرعان ما تدل الأخوة العربية على وحدة الصف واتحاد الكلمة ونبذ الخلافات امتثال لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف, سائلاً الله عز وجل أن يعمّق أواصر الأخوة فيما بين الدولتين الشقيقتين ويعزز العلاقات بينهما لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة . وعبر عضو مجلس إدارة الغرفة فهد بن سيبان السلمي, عن سروره بالتجاوب المميز الذي تحقق لقيادتي جمهورية مصر العربية ودولة قطر وترحيبهم بالمبادرة السعودية لحل الخلاف الذي نشب بين هاتين الدولتين الشقيقتين وإزالة ما يدعو لإثارة النزاع والشقاق بينهما, مما تدل على المكانة الكبيرة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , بين الدول العربية والإسلامية. ونوه بأن رعايته -أيده الله- لهذه المصالحة بين الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر, نابعة من اهتمامه بوحدة صفوف الأمتين العربية والإسلامية والاهتمام بحل قضاياهم ليتحقق معها أمن واستقرار المنطقة لاسيما في ظل ما تواجهه من تحديات تستدعي التفاهم والتكامل والتعاون بين الدول العربية والإسلامية, سائلاً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين كل خير وأن يطيل في عمره ويمده بالصحة والعافية نظير ما يقدمه لخدمة شعوب المنطقة .