أقامت كلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام معرضاً خاصاً لمشاريع منتجات الطلاب للمواد الدراسية باستخدام مواد أُعيد تدويرها. واحتضن المعرض 67 عملاً، ابتكره طلاب من قسم العمارة الداخلية. كما ضم مجموعة من اللوحات التي تعكس مهارات الطالب الفنية واليدوية، وتنوع استخدام الخامات المختلفة في الإظهار لأفكارهم. وأوضح رئيس قسم العمارة الداخلية في الكلية الأستاذ المساعد محمد هلال حبلص، أن «مواد إعادة التدوير تلعب دوراً مهماً في حماية البيئة والحفاظ عليها، فهي تحمي الثروات الطبيعية، وتقلص النفايات، وتوجد فرص عمل جديدة وتسهم في حماية الطبيعة». ونوّه إلى حرص الكلية على «الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة للمواد، والتشجيع الدائم للطلاب على تنمية روح الابتكار والإبداع، وتنفيذ الأفكار الغريبة والمتطورة والقابلة للتنفيذ. وجاء هذا المعرض لمنتجات تتعلق بالعمارة الداخلية التي تعكس قدرة الطلاب على تنفيذ وحدات ابتكارية تصلح للتطبيق والتنفيذ، والتي يمكن أن تجعل من مواد عديمة النفع مواد ذات فائدة جمالية ووظيفية في الوقت نفسه. بدوره، اعتبر الدكتور عمرو عبيد، إعادة التدوير «ثقافة عالمية يقاس عليها تقدم الدول وتحضرها، وهو ما يستوجب أن تتم توعية المجتمع بأهميتها، لاسيما أن ثقافة الفرد في مجتمعاتنا استهلاكية. وهو ما يتنافى مع معتقداتنا الدينية من حيث عدم الإسراف». وأوضح أن هذا المعرض «ارتكز على منتجات الطلاب في مواد إعادة الاستخدام، وتصميم المعارض، والرسوم التصويرية، إذ قام الطلاب بإعادة استخدام المواد المهملة في تصميم عناصر تطبق داخل الفراغ الداخلي، بعمل فكرة تصميمية من هذه المواد يمكن للشركات أو المصانع أن تعيد صوغها، كي تكون منتجاً قابلاً للاستخدام في الأسواق».