عام كروي لا ينسى، ذلك الذي عاشته العاصمة الإسبانية مدريد، كيف لا وكبيرها ازداد تعملقاً وروض «ذات الأذنين» البطولة التي طال عنادها، وطار ب«العاشرة» المنتظرة، ليعود ويحتفل بلقب كأس العالم للأندية التي اختتمت أول من أمس (السبت) في مدينة مراكش المغربية. وحوشٌ غزت أوروبا، وهاجت في ملاعبها، ولم تبقِ كبيراً ولا صغيراً يركل الكرة إلا ونالت منه، حتى لم يكد يسلم منها أحد، «رونالدو، بيل، راموس، كروس، خيميس، بنزيمة...»، وغيرهم كثير يحركهم قائد الأوركسترا الإيطالي العجوز كارلو أنشيلوتي الذي استطاع كسب الرهان في فترة زمنية، بعد قدومه خلفاً للداهية البرتغالي جوزيه مورينيو. بثنائية بيل وراموس، اللذين دائماً ما يكونان على الموعد في كبرى المباريات التي خاضها «الملكي» عام 2014، أطاح ريال مدريد بفريق سان لورينيو الأرجنتيني في ختام مباريات كأس العالم للأندية التي استضافتها المغرب، ليضيف «الميرنغي» إنجازاً آخر في عامه الذهبي الذي ظهر فيه بأبهى صوره، ويركن الكأس إلى جوار كأس دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي الذي ظفر بهم في موسمه الذهبي. كروس فاز بكل شيء أبرزت الصحافة الألمانية أمس (الأحد) تتويج ريال مدريد بلقب مونديال الأندية بعد فوزه بهدفين من دون رد على سان لورنزو الأرجنتيني بمراكش الليلة الماضية، وأشادت بأداء لاعبها بخط وسط الريال توني كروس، الذي فاز بثالث لقب عالمي له خلال عام. وكتبت صحيفة (كيكر) الرياضية: «يا له من عام لكروس» مشيرة إلى فوزه مع بايرن ميونخ بمونديال الأندية في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2013، وتتويجه مع منتخب بلاده بمونديال 2014 بالبرازيل الصيف الماضي. وأشادت الصحيفة بكروس قائلة إنه كان أحد أكثر لاعبي الوسط بروزاً في الملعب. فيما كتبت (سودويتش تسايتونغ): «توني كروس يقود الملكي للفوز بمونديال الأندية»، مبرزة سيطرة الفريق المدريدي على المباراة منذ بدايتها. في حين اكتفت (فرانكفورتر الجماينة تسايتونج) في عنوانها بكتابة «وااو!!» مسلطة الضوء على «العام الرائع» لكروس. وانفردت صحيفة (بيلد) بالإشارة إلى أنه من العجيب أن هناك لقباً لم يكن الملكي قد فاز به. وقالت إن الريال خاض المباراة بنجومه، «كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وجيمس رودريغيز ونجمه المعتاد توني كروس» وقدم مباراة رائعة أمام سان لورنزو الذي قام بتسديدة واحدة خطرة في الدقيقة (90). كاسياس يحتفل بال700 تزامن فوز حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس بمونديال كأس العالم الأندية مع فريقه في المغرب، اللقب الوحيد الذي كان يغيب عن مسيرته على مستوى بطولات الأندية، مع اليوم الذي لعب فيه المباراة ال700 الرسمية بقميص «الميرينغي». وخلال مبارياته ال700 الرسمية لم تستقبل شباك كاسياس أي أهداف خلال 256 لقاء آخرها مباراة أمس أمام سان لورنزو الأرجنتيني التي انتهت بفوز الملكي بهدفين نظيفين حملا توقيع سرخيو راموس وغاريث بيل. ويعد كاسياس الذي خاض أول مباراة مع الفريق الأول لريال مدريد في 12 أيلول (سبتمبر) 1999، ثالث لاعب يصل إلى هذا العدد من المباريات في تاريخ الملكي بعد راؤول غونزاليس الذي خاض 741 مباراة رسمية مع الميرينغي ومانولو سانشيز الذي شارك في 710 مباريات. وخلال المباريات التي شارك فيها كاسياس فاز الريال في 448 مباراة وتعادل في 122 وخسر في 130، وذلك في 491 مباراة بالدوري الإسباني و146 بدوري أبطال أوروبا و40 لقاء في كأس ملك إسبانيا و13 في كأس السوبر الإسباني وخمس مباريات في مونديال الأندية وثلاث في كأس السوبر الأوروبي ومباراتين في كأس القارات. وخلال الاحتفال باللقب أظهر كاسياس قميصاً عليه رقم 700 باسمه بدلاً من رقم 1 الذي يرتديه. راموس... رجل الحسم اعترف مدافع ريال مدريد الإسباني سرخيو راموس بأنه خاطر باللعب مصاباً خلال المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية أمام سان لورنزو الأرجنتيني، مؤكداً أنه لم يكن ليفوت هذه الليلة المهمة. وأوضح راموس الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في مونديال الأندية بالمغرب «هذه لحظة شديدة التميز بالنسبة لي وللنادي، لا يمكن أن أضيعها، لذا خاطرت باللعب، سعيد بأنه لم يحدث لي ضرر». وأضاف في تصريحات صحافية بعد المباراة: «إنه يوم رائع لأنصار الريال، جنينا ثمرة التعب والتضحية، على المستوى الشخصي أنا سعيد للغاية، قدمت عاماً مثالياً، سجلت أهدافاً مهمة، فزنا بلقب غاب عن خزائننا منذ سنوات طويلة، أهديه لعائلتي». وتوج ريال مدريد بلقب مونديال الأندية لأول مرة منذ استحداث البطولة عام 2000، وذلك بفوزه على سان لورنزو الأرجنتيني بهدفين من دون رد سجلهما سرخيو راموس وغاريث بيل.