وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم العاصمة الصينيةبكين، في زيارة رسمية للصين تستغرق عدة أيام، يجري خلالها مباحثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ تستهدف دعم العلاقات بين البلدين والعمل على زيادة الإستثمارات الصينية في مصر. ومن المقرّر أن تشهد زيارة السيسي للصين التوقيع على 25 إتفاقية للتعاون بين البلدين في الطاقة والنقل والكهرباء وغيرها من المجالات، وفق ما نقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" (أ ش أ). ومن المنتظر أن يعقد السيسي لقاءين، الأول مع رؤساء أكبر 20 مجموعة إقتصادية صينية متعدّدة الأنشطة تعمل في جميع المجالات السياحية والزراعية والتكنولوجية والبنية التحتية والبترول والإتصالات ومن بينها شركات لها إستثمارات في مصر وترغب في التوسع، والثاني مع ممثلي 100 شركة كبرى إلى جانب لقاء خاص مع أكبر 25 شركة متخصصة في مجال السياحة وآخر مع رؤساء الجامعات الصينية. ومن المقرّر أيضاً أن يشهد السيسي إطلاق مجلس الأعمال المصري الصيني وتوقيع إتفاقية إنشاء القطار فائق السرعة والذي سيربط بين الإسكندرية وأسوان، فضلاً عن إنشاء سكك حديدية مكهربة للربط بين مدينة السلام وبلبيس ومدينة السويس. كما أكّد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد إبراهيم شاكر على الأهمية الكبيرة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين باعتبارها دولة تمتلك كل مقوّمات الدولة العظمى. وقال شاكر في تصريح اليوم الأحد، إنه "لا بد لمصر أن تكون لها علاقات وطيدة مع الصين وأن تستفيد من هذه العلاقات على المستوى الداخلي" وأضاف أنه "في ضوء هذه الزيارة الهامة للرئيس السيسي، فإن الصين لديها فرصة كبيرة كي تشارك في المشاريع العملاقة التي بدأتها مصر بعد ثورة 30 حزيران (يونيو)". ونوّه بالتجربة الصينية من منظور شامل وقال إن الصين تتطوّر سريعاً ومعدلات النمو ترتفع من عام إلى آخر وتوقّع أن تضطلع الصين بدور قيادي في النظام الدولي والعلاقات بين الدول وذلك نتيجة انفتاحها الكبير على العالم. ودعا إلى ضرورة تبادل المنح والخبرات بين الدولتين بما يساعد على تبادل المنافع، مشيراً إلى أن المدخل المصري فى دعم العلاقات الإقتصادية والتجارية هو العمل على خلق مصالح مشتركة وجذب الصين لكي تهتم بإقامة المشاريع الإقتصادية والإستثمارية. وأشار السفير شاكر إلى تاريخ العلاقات المصرية الصينية قائلاً: "كانت لدينا علاقات قوية مع الصين التي كانت بدورها مساندة للقضايا المصرية والعربية". وأضاف: "إننا كمجلس مصرى للشؤون الخارجية على استعداد للعمل من أجل المساهمة فى دفع وتنشيط العلاقات بين البلدين، كما أننا على استعداد للمشاركة مع منظمات المجتمع المدني ومن خلال الدبلوماسية الشعبية في متابعة نتائج زيارة الرئيس السيسي المهمة لبكين على المستوى الشعبي ومع المجتمع المدني الصيني".