اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأحد الاتحاد الأوروبي ب "شن حملة تشهير" ضد تركيا من خلال انتقاده الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان. وندّد أوغلو في مؤتمر ل "حزب العدالة والتنمية" ببيان للاتحاد الأوروبي معتبراً أنّه يمثل " بداية حملة قذرة" ضد الحكومة التركية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشاد أمس السبت بالإجراءات القضائية المثيرة للجدل ضد معارضيه، ومنها توقيف إعلاميين معروفين وصدور مذكرة توقيف ضد حليفه السابق فتح الله غولن الذي أصبح عدوّه اللدود، واصفاً إياها بأنها "مطابقة للقانون ولا غبار عليها". وانتقد مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع الحملات التي تشنها الشرطة التركية وتستهدف أساساً صحافيين، معتبرين أنها تتعارض مع "القيم الأوروبية" التي يفترض أن تحترمها تركيا التي تتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وكانت الشرطة التركية اعتقلت منذ أسبوع عدداً من أنصار الداعية فتح الله غولن في سلسلة عمليات استهدفت أيضاً مكاتب صحيفة "زمان" القريبة من رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة، واعتقال رئيس تحريرها. ويتهم أردوغان، غولن بتأسيس "هيكل مواز" داخل الدولة من خلال أنصاره في سلك القضاء والشرطة وغيرها من مؤسسات الدولة إضافة إلى ممارسة النفوذ من خلال الإعلام. وينفي غولن الاتهام بالسعي إلى الإطاحة بحكومة أردوغان.