أكد السفير القطري المعين حديثاً لدى السعودية عبدالله بن ثامر آل ثاني أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسس لرؤية مستقبلية تقود إلى نتائج واقعية تخدم مصالح دول مجلس التعاون والدول العربية، وأوضح السفير القطري ل«الحياة» أن العلاقات السعودية - القطرية والعلاقات بين دول مجلس التعاون ستشهد في الفترة المقبلة تعاوناً واتحاداً أكثر، في ظل الرؤى المستقبلية لخادم الحرمين الشريفين. وكان السفير القطري لدى السعودية قدم صورة من أوراق اعتماده سفيراً لبلاده لدى المملكة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أثناء استقبال نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز له في الرياض، وسبق للسفير القطري أن عمل سفيراً لبلاده في البحرين قبل نقله إلى السعودية. ولفت السفير إلى أن نتائج لقاء الرياض الذي عقد أخيراً في الرياض، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شكلت منطلقاً فعلياً جديداً للعلاقات الخليجية، وأفضت إلى صفحة جديدة تشكل مرتكزاً قوياً نحو كيان خليجي قوي ومتماسك، في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى عودة سفراء السعودية والبحرينوالإمارات إلى الدوحة، ومضاعفة الجهود والتكاتف لحماية أمن الخليج واستقراره بعد قطيعة دامت 6 أشهر. ويرى مراقبون أن «قمة الدوحة» التي التأمت الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية تمثل مسلكاً جديداً يدل على رغبة خليجية متبادلة في تجاوز الخلافات البينية، ومقدمة يأمل الخليجيون بأن تقود إلى رؤية مشتركة للتعاطي مع القضايا التي تمس المنطقة الخليجية خصوصاً والعربية عموماً.