تحتفل الأسرة البريدية في مؤسسة البريد السعودي بمناطق ومدن المملكة كافة غداً «الجمعة» (9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري 2009) بيومها العالمي للبريد، وتم اختيار شعار له هو «كونوا دائماً على اتصال»، من هذا المنطلق فإن الاستعدادات للاحتفال بهذه المناسبة، التي أخذت من المسؤولين كافة في مؤسسة البريد السعودي في جميع مدن ومناطق المملكة في وقت باكر كل اهتمام ورعاية لإقامة الاحتفالات واتخاذ التدابير اللازمة كافة لهذا اليوم، من إعداد المطبوعات والبروشورات والملصقات، وإعداد المعارض البريدية التي تضم الكثير من المعدات والآليات المستخدمة في أعمال البريد، سواء القديمة أو الحديثة، التي استخدمت في السابق وتستخدم في الحاضر، مثل الأختام والموازين والملابس القديمة التي تستخدم في العقدين الماضي والحاضر، ومدى تطور تلك الخدمات من معدات وآليات وأختام، وكذلك الموازين الحديثة التي تسهل عملية فرز الرسائل الواردة والصادرة، إلى جانب السيارات الحديثة التي تستخدم حالياً في عملية نقل وتوزيع البريد لمناطق ومدن مملكتنا الحبيبة كافة، سواء للمنازل أو المؤسسات والشركات والأجهزة الحكومية. في إطار التوسعات والقفزات الهائلة التي تجدها مديريات ومناطق البريد كافة من إقبال شديد حتى بدأ الكثير من رجال الأعمال في الإسهام في افتتاح الكثير من الوكالات البريدية، وقد وجدت كل تلك الخدمات البريدية المختلفة بفضل الله عز وجل، ثم الدعم السخي واللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتقديم كل السبل الميسرة والمريحة للأجهزة والإدارات الحكومية الخدمية كافة التي تجدها من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوار وضيوف بيت الله الحرام، التي تجد من الجميع الدعاء الخالص لوجه الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ هذه البلاد الغالية وقائد مسيرتها وراعي نهضتها المباركة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني، الذين يوفرون الإمكانات والخدمات الميسرة والمريحة للجميع كافة. ما تحقق من نجاح لتلك الخدمات البريدية المختلفة يأتي بفضل الله ثم بفضل المتابعة الدائمة والمستمرة من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا، وبتوجيهات سديدة من رئيس مؤسسة البريد السعودي بالمملكة الدكتور محمد بن صالح بن طاهر بنتن، وبفضل ما يوليانه لقطاع الخدمات البريدية المختلفة من رعاية واهتمام، ويأتي هذا الاحتفال باليوم العالمي للبريد في إطار ما تحقق له من النجاح، الذي يتم من خلال هذا اليوم إيضاح أهمية هذا اليوم للبريد، وبيان أهميته في تذكير العاملين في البريد بالمهام المناطة بهم والاضطلاع بها، وكذا إيضاح الخدمات البريدية التي يقدمها البريد بالمملكة للمواطنين والمقيمين والزوار وضيوف الرحمن على حد سواء. يأتي الاحتفال للتركيز على إبراز الخدمة البريدية، وتتخذ له الاستعدادات الباكرة كافة، من توزيع الملصقات المتوافرة على إدارات البريد بالمحافظات والمكاتب والوكالات البريدية كافة في جميع انحاء المملكة، ووضع لافتات على واجهات المباني البريدية في تلك المكاتب، موضحاً عليها شعار اليوم العالمي للبريد، إلى جانب احتفالات أخرى لتكريم الموظفين المتقاعدين والمثاليين المميزين في أداء أعمالهم، ويتم توزيع بعض الهدايا والشهادات التقديرية، وكذا تكريم اثنين من المديرين المثاليين والمجتهدين في عملهم، لحث الآخرين على الجد والاجتهاد من الإداريين والبريديين، وتكريم بعض الوكالات البريدية النموذجية، ويتم خلال الاحتفال كذلك التنسيق وتوجيه الدعوات للمدارس والجامعات والكليات وطلابها مع مشرفين معهم لزيارة المجمعات البريدية في كل المناطق للاطلاع على طريقة أداء العمل البريدي في الأقسام البريدية المختلفة، وزيارة المتاحف البريدية والمعارض التي تضم الكثير من الآليات والأختام والموازين التي كانت تستخدم في أعمال البريد قديماً وحديثاً وإقامة المسابقات. إنني هنا ومن خلال إقامة هذه الاحتفالات باليوم العالمي للبريد، ومن خلال كل النجاحات التي تحققت للخدمات البريدية، والتطور الذي شهدته وتشهده تلك الخدمات، لا يسعني إلا أن أرفع خالص التهنئة الصادقة للأسرة البريدية في مناطق ومدن المملكة الغالية كافة، على ما تحقق ويتحقق من نجاح وتقدم في اداء هذه الخدمات، وأهنئهم بذلك النجاح الكبير في يومهم العالمي للبريد، متمنياً لهم المزيد من النجاحات الكبيرة وتحقيق أعلى المستويات في الخدمات البريدية... فتهنئة للأسرة البريدية في يومهم العالمي.