رحبت الأممالمتحدة بتسمية الأطراف الليبية مندوبيها إلى الحوار الذي دعته إليه ولم يحدد موعده أو مكانه بعد. واعتبرت بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا تسمية أعضاء الوفود التي ستشارك في الحوار خطوة في «الاتجاه الصحيح». ورأت البعثة في بيان، أن الخطوة تعكس التزام الأطراف بإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية والعسكرية في البلاد٬ مؤكدة استمرار مشاوراتها مع أطراف الحوار لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات٬ بما فيها التفاصيل المتعلقة بالمكان والزمان. وأعربت البعثة عن قلقها من القتال الدائر في منطقة «الهلال النفطي»، وناشدت المتحاربين فض الاشتباك والانسحاب فوراً، لتفادي تفاقم الوضع. وشددت البعثة على أن التصعيد يُعدّ تقويضاً لجهودها لعقد الحوار٬ وجددت الإشارة إلى أن الذين يهددون الأمن والاستقرار في ليبيا سيواجهون عقوبات لخرقهم قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن. ويتوقع أن يحيط مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، مجلس الأمن الأسبوع المقبل، بحصيلة جهوده لعقد الحوار والتحديات التي تواجهه بما في ذلك استمرار الصراع المسلح. على صعيد آخر، أفاد الناطق باسم «غرفة العمليات المشتركة» في زوارة ورأس اجدير (قرب الحدود مع تونس)، أنّ المنطقة الممتدة من مجمّع غاز مليتة حتى رأس اجدير، هي منطقة عسكرية مغلقة. وأوضح أن التحرك في هذه المنطقة ممنوع إلا بإذن مُسبق، بسبب العمليات العسكرية هناك. وأشار إلى أنّ معبر رأس جدير أقفل أمس، من الجانب التونسي مع انطلاق الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية. في غضون ذلك، أسفرت الاشتباكات المتواصلة بين قوات «مجلس شورى الثوار» وقوات حفتر وسط بنغازي، عن مقتل اثنين من قوات المجلس وجرح ثالث. ولم تعلن قوات حفتر خسائرها، فيما أعلن مُستشفى الجلاء في بنغازي، أنه استقبل خلال يومي الإثنين والثلثاء الماضيين، أربعة قتلى و36 جريحاً، من قوات حفتر من جراء المعارك في مناطق متفرقة في المدينة.