قال مسؤول محلي وزعيم عشائري عراقي، إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" (داعش) "أجبروا القوات العراقية على التقهقر اليوم الأربعاء، بعد قتال شرس في مدينة بيجي بالقرب من أكبر مصفاة نفط في البلاد". وأضاف عضو مجلس بيجي سعد ظاهر، أن "الشرطة المحلية والمقاتلين المناهضين للدولة الاسلامية حاولوا صدّ المسلحين على مدى خمسة أيام، لكن عدم وجود دعم ونقص الذخيرة أجبراهم على ترك مواقعهم في وسط بيجي للمتشددين". وقبل اندلاع أحدث اشتباكات الأسبوع الماضي، تمركزت قوات الأمن والميليشيا الحليفة معها داخل المنشآت الحيوية في المصفاة، وتركت الدفاع عن المدينة نفسها للشرطة المحلية ومقاتلي العشائر الأقل تجهيزاً. وأكد ضابط في الجيش يحمل رتبة رائد، مشترطاً عدم نشر اسمه، أن "كبار قادة الجيش أمروا القوات بمغادرة المدينة واتخاذ مواقع داخل المصفاة التي أعطيت لها أولوية. كانوا يعرفون أن البقاء داخل بيجي سيساعد الدولة الإسلامية على استدراج الجيش إلى حرب استنزاف". وقبل أن ينسحبوا كان مقاتلو "داعش" يوجهون نيران مدافعهم "المورتر" ونيران القناصة نحوالجيش وأفراد الميليشيا من مشارف المدينة. وقال طاهر إنهم "محاصرون داخل مبنى المحكمة"، وإنه "بعد كل النداءات التي وجهوها إلى الجيش للتدخل ومساعدتهم، قرروا اليوم ترك مواقعهم في وسط بيجي خوفاً من السقوط في أيدي الدولة الإسلامية". وقال غالب النفوس، وهو شيخ عشيرة في بيجي، لوكالة "رويترز" إنهم "استدعوا قادة الأمن وطلبوا دعمهم بالأسلحة والذخيرة، لكنهم رفضوا"، مضيفاً أنه "عار أن تستعيد الدولة الإسلامية السيطرة على سبعة أحياء على الأقل في المدينة". وفي الشهر الماضي، تمكنت قوات الأمن العراقية بمساعدة مجموعات مسلحة، من كسر حصار استمر شهراً على مصفاة بيجي أجبرها على وقف عملياتها. وفي محافظة الأنبار الغربية اليوم الأربعاء، فجر متشددون قنبلة ألحقت أضراراً شديدة بجسر على طريق سريع في مدينة الرمادي. وتخوض قوات الأمن و"الدولة الإسلامية" قتالاً من أجل السيطرة على عاصمة الأنبار منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وقالت الشرطة والجيش إن "جسر البوريشة هو طريق الإمداد الرئيس لقوات الامن ويقع قرب مقر قوات الأمن في الأنبار".