شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أهمية المصالحة الفلسطينية، خلال استقباله وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان اللذين وصلا إلى عمان أمس لإجراء محادثات موسعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتعلق بالجهود المصرية لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية والجهود الأميركية لتحريك عملية السلام.وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني، فإن الملك قال خلال الاستقبال إن «تحقيق المصالحة مصلحة وطنية فلسطينية وضرورة قصوى لتلبية الحقوق الوطنية الفلسطينية، خصوصاً الحق في إقامة الدولة والاستقلال». وأضاف أن «الأردن يدعم في شكل كامل الجهود المصرية ويثمن الدور الذي تقوم به مصر لإنهاء حال الانقسام الفلسطيني». ونقل المسؤولان المصريان رسالة إلى الملك من الرئيس المصري حسني مبارك «تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لتحقيق تقدم في الجهود السلمية، إضافة إلى آخر التطورات المتصلة بجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية»، كما عرضا «المساعي والجهود التي تقوم بها مصر لتجاوز الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف الفصائل». وكانت وكالة «فرانس برس» نقلت عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أمس أن سورية أرجأت زيارة الرئيس عباس التي كانت مقررة اليوم، موضحاً أن السبب الذي قدمته لذلك هو الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وقال: «طلب الجانب السوري إرجاء الزيارة على أن يتم ترتيب موعد آخر خلال الأيام المقبلة». وأكد أن الإرجاء لا علاقة له بالجدال الناجم عن إرجاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البحث في «تقرير غولدستون» الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة.